المتابعون لشأن الفن العربي وبصفة خاصة الفن المصري بأن الفنانة المصرية المعروفة الهام شاهين أقامت دعوة قذف في أحد مشايخ مصر أم العلم وأرض الأزهر الشريف، وأقام هذه القذف الدنيا ولم يقعدها وذهبت إلهام شاهين بوعيها وإرادتها الحديدية إلى القضاء في حق رجل دين يفترض أن يحرس الاخلاق ويكون داعياً للفضيلة والتسامح وألاّ يتفوه بكلمات جارحات في حق المسلم أو المسيحي أو القبطي وقامت الدنيا أيضاً وما قعدت في أن تتنازل الهام عن القضية ولكنها رفضت الوساطات السياسية والفنية ورجال الدين والمجتمع ووجهاء مصر.. ولكن قالت إن الأساءة ليس موجهة لشخصها ولكن موجهة للفن في مصر وخرس الذي توسط وتدخل لإنهاء أغرب قضية فنية في تاريخ مصر. وجاء الميعاد ووقف الشيخ أمام القضاء مكسور الخاطر يندي جبينه خجلاً وقال القضاء إن الإساءة الموجهة ضد المواطنة المصرية الهام شاهين هي اساءة للفن المصري ولسمعة مصر الخالدة وأن الشعوب أن تريد أن تعرف عن رقيها وحضاراتها ومدنيتها فأسأل أولاً عن فنها فإن كان ذلك الفن راقياً فهذا يعني أنه بدرجة من الوعي والحضارة وإن كانت الحكومة في دولة ما تسىء ولا تحترم الفن فإن هذا يعني بأن هناك فناً ولكن مقيداً فحكام ذلك البلد لا تطربهم الكلمة الطبية وينطبق عليهم قول حامد الغزالي: إن لم يطربه الربيع وأزهاره والعودة أوتاره مريض يصعب علاجه فأمر القاضي بحبس الرجل عام مع الإشغال الشاقة وصفق المجتمع المصري للقضاء النزيه.. تذكرت هذا وأنا أتابع ومتابع كيف أن هناك هيئات تكفر المواطن وتحتقر الفنانين، وتعتبر الفن في حد ذاته حرام حرام.. ومالنا نذهب بعيداً ففي مسجد من مساجد أم درمان العريقة ذهب الفنان «جمال مصطفى»، المعروف بجمال فرفور لأداء صلاة المغرب وكان يقف في الصف الأول بإعتباره أبرك الصفوف فإذا برجل متزمت يخرجه من الصف الأول بعد أن عرف أن هذا فناناً وأخرجه الى الصفوف الخلفية وسرى الخبر في المدينة وتسلل الى الصحف وبصفة خاصة الفنية ومنهم من طالب بفتح بلاغ ضد هذا المتزمت وآخرون طالبوا إتحاد الفنانين بإتخاذ موقف ضد هذا المهووس دينياً وحتى الآن والحديث قد مرّ عليه عام ولم يحدث أي شىء، قد تكون هناك وساطات تدخلت والمهم أن الخبر قد مات داخل المسجد مع إغتيال تام الى الفن والغناء السوداني وتراثه الأصيل. ٭ لكزة ٭ يا والي الخرطوم، ومازال أمر المواصلات لغزاً محيراً، فكوه وريحونا!!. ٭ ومازال تكريم (نمر) معتمد الخرطوم معلقاً وذلك بإعتذاره لهذا الشعب العظيم في معاناته في المواصلات. ٭ ومازال مدراء المواصلات في العسل.