قلل حزب الأمة القومي من أهمية الأنباء المتواترة حول توجه المؤتمر الوطني لاتخاذ تدابير ذات معنى تؤدي إلى وحدة الصف الوطني وامتصاص الإحتقان وإعادة الاستقرار للبلاد. وأبدى تخوفه أن تكون هذه التدابير ضرباً من العلاقات العامة وذر الرماد على العيون والديمقراطية والعدل والتوافق على دولة المؤسسات القومية بدلاً عن دولة مؤسسات الحزب الحاكم . ووصف الحزب موقف دعاة الاصلاح داخل المؤتمر الوطني بأنه أقل من طموحات الشعب السوداني ،إلا إذا تطور هذا الموقف إلى الإنحياز الكامل للديمقراطية والحرية والعدل . وأعرب الحزب عن أمله أن يدرك هؤلاء الإصلاحيون أنه لا منطقة وسطى بين الحرية والتسلط أو بين العدل والظلم أو بين قومية الدولة ودولة الحزب الحاكم . وأكد السفير نجيب الخير عبدالوهاب أمين العلاقات الخارجية لحزب الأمة القومي إن الحزب الحاكم يحتاج لاصلاح فكري يصالح الحزب مع شعبه و يستوعب مباديء الحرية والديمقراطية، أكثر من حاجته للإصلاح المؤسسي الذي يستوعب الشباب بدلاً عن الشيوخ، أو النساء بدلاً عن الرجال أو العسكريين بدلاً عن المدنيين . وقطع بأن من يطمع في اصلاح ذي جدوى لا يستصحب مباديء الحرية واستعادة الديمقراطية أشبه بمن يطمع في رؤية ظل مستقيم لعود أعوج.