في «فيسبوك» رسالة بالإنجليزية تتحدى الولاياتالمتحدة ونيتها بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري، وتجردها من الشجاعة للإقدام على ما تنويه كعقاب منها للنظام الذي تتهمه بأنه قام بمجزرة كيماوية حصد بها الأسبوع الماضي مئات السوريين واهتز لها ضمير العالم. الرسالة كتبها طفل ذكر في حسابه أن والده هو بشار الأسد، لكن ما قاله ليس دليلاً على أنه ابن الرئيس السوري، بل القرينة الأهم على أنه قد يكون فعلاً حافظ بشار الأسد هم أصدقاؤه في الموقع، ممن كتب بعضهم تعليقات إعجاب برسالته الصغيرة.. الرسالة التي نشرت «العربية.نت» صورة منها نقلاً من حساب «ابن» الرئيس السوري، فبدأها حافظ الأسد الذي درس الإنجليزية أيضاً بمدرسةBerlitz وهي فرع من مؤسسة تعليمية أميركية في حي البرامكة بدمشق، بقوله إن الأميركيين «ربما كان لديهم أفضل جيش بالعالم، وأفضل سفن وطائرات ودبابات مما عندنا، لكن جنود؟ لا أحد لديه جنود كالذين عندنا في سوريا»، وفق تعبيره. ويبدأ حافظ الصغير الفقرة الثالثة والأخيرة من الرسالة بعبارة: «أريدهم فقط أن يقوموا بالهجوم، لأني أريدهم أن يرتكبوا خطأ كبيراً ويبدأوا بشيء ما لا يدركون نهايته»، طبقاً لما كتب، أو طبقاً ربما لما كتب شخص آخر في حسابه.. ومن يدري، فقد يكون الآخر هو بشار الأسد نفسه.