الخارجية ترهن التَّعاون مع «بوث» بوجود خارطة للعلاقات بين الخرطوم وواشنطن رهنت الحكومة السودانية التعاون مع المبعوث الأميركي الجديد للسودان وجنوب السودان، دونالد بوث، بوجود خارطة طريق واضحة تساعد على حلِّ القضايا الخلافية العالقة مع دولة جنوب السودان. وهددت بالإنصراف عنه إذا انصرف إلى قضايا أخرى. واختار الرئيس الأميركي، الشهر الماضي، السفير دونالد بوث ليكون مبعوثاً أميركياً خاصاً للسودان وجنوب السودان. وقال باراك أوباما إن بوث سيقود جهوداً لحث الطرفين على تطبيق اتفاقات سبتمبر 2012، وحل خلافاتهما حول الحدود وأبيي والنفط. وقال وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، إن الخرطوم ستنظر في أداء المبعوث، إذا كان مهتماً بالعلاقات بين السودان والولاياتالمتحدة وينصب تركيزه على برنامج محدد. وأوضح كرتي في برنامج مؤتمر إذاعي بالإذاعة السودانية، إذا كان لدى المبعوث خارطة طريق واضحة للعلاقات بين الخرطوم وواشنطن بما يساعد على حلحلة الملفات المتبقية، فإننا نرحِّب بهذا الدور وإذا انصرف إلى قضايا أخرى فإننا بالتأكيد سننصرف عنه ولن يجد أي تعاون من السودان. وعمل السفير دونالد بوث لدى أثيوبيا سفيراً وأيضاً في مصر، ودبلوماسياً محترفاً مثَّل الولاياتالمتحدة في بلدان أفريقية متعددة. إلى ذلك أكد الأستاذ علي كرتي وزير الخارجية أن الخطوات العملية لتسهيل انسياب الحركة الاقتصادية والتجارية بين الخرطوم وجوبا تقتضي التوقيع على بعض الاتفاقيات، مبينا أنه لاتوجد صعوبات في تنفيذ تلك الاتفاقيات. وأوضح كرتي في تصريحات إذاعية أمس ل(مؤتمر إذاعي) أن الفرصة متاحة بصورة أسرع الآن، خاصة بعد المعابر التي تم الاتفاق عليها، واصفاً زيارة الرئيس سلفاكير ميارديت للخرطوم الاثنين الماضي بالإيجابية، مؤكدا إمكانية أن تبدأ التجارة والمصالح في أسرع فرصة ممكنة، داعيا رجال الأعمال للتقدم بمقترحات تساعد في إنفاذ الاتفاقيات بعد إبرامها والتوقيع عليها، خاصة أن المصالح المشتركة تستوجب تحريك السلع والبضائع من طرف إلى آخر.