في الآونة الأخيرة تزايدت حوادث وكوارث المرور التي راح ضحيتها أكثر من 0052 مواطن في العام وهي إحصائية صادرة من الوزارة المعنية التي قادت حملة مكثفة وناجحة عبر الإحتفال بيوم المرور العالمي ببرج الإتصالات ببري بحضور قيادات رفيعة من الشرطة والمرور وبعض الأجهزة ذات الصلة، حيث يلمس الجميع الجهود التي تبذلها قيادة المرور للحد من حوادث المرور سواء بالنسبة للطرق القومية أو الداخلية حتى انها علاجاً لحوادث المرور خاصة في المناسبات والأعياد بدأت تسيير البصات والحافلات في قوافل تحت حراسة وقيادة عربات المرور التي أوصلتها إلى مناطقها بسلام خلاف ما كان يحدث في الأعياد فبدلا من الأفراح تتحول بعض المناطق إلى مآتم بسبب حوادث الحركة والتخطي والسرعة الزائدة أو «الجنونية». لقد شمل التشاؤم طارقي بعض الطرق القومية والشوارع الداخلية وفي العاصمة وعلى سبيل المثال شارع بري المحس قبالة منزل البروفيسور عبدالله الطيب الذي شهد حوادثاً راح ضحيتها وللأسف من جراء سرعة سائقي القلابات بعض تلاميذ مدرسة البركة أساس وايضاً شارع الستين من ناحية شارع سوبا وشارع الستين من الناحية الشمالية وشارع الاربعين وشارع السجانة بالنص وشارع الحرية جنوب ثم شارع الجريف شرق وغرب. اما بالنسبة لطرق المرور السريع عابرة الولايات فان في مقدمتها شارع الحصاحيصا قبالة مصنع نسيج الحصاحيصا الذي يعد مقبرة لركاب البصات القادمة من الجزيرة ، القضارف ، الدمازين ، فالشهداءالركاب يموتون بالعشرات كما تشتعل النيران في أجسادهم وداخل البصات كما أودى طريق الخرطوم شندي عطبرة بحياة عشرات المواطنين نتيجة السرعة الزائدة والتخطي وصارت الصحف تنشر أسماء الذين توفاهم الله حتى يتعرف عليهم ذووهم الذين يذرفون دموع الأسى والحسرة على فقدهم سواء بالنسبة لمن ودعهم ومن يترقب وصولهم. اما طريق التحدي فحدث ولا حرج فقد أصبح يتحدى الحياة ومن يتمسك بها فبعد أن كان الطريق لولايتي نهر النيل والشمالية غاية في الوعورة لاجتيازه ويحتاج إلى سائق ماهر يعبر رمال تلك الصحراء الموحشة إلى أن يصل إلى التمتام وقهوة أم الحسن في سلام ناهيك عن التوهان في الصحراء، كما كان يحدث وموت البعض عطشاً كما حدث لبعض المواطنين والضباط الاداريين ، اما الآن طريق التحدي يعتبر مفخرة وإنجاز لا مثيل له في تاريخ السودان فاولا سهل تحرك مواطنو الولايتين وسلعهم ومنتجاتهم وأصبح ميسوراً لهم زيارة اهلهم متى ما شاءوا و أحدث تواصلا بين الجميع. اما الأمر المطلوب لابد من تحديد مواصفات لتلك الطرق عند تعبيدها وإولها أن تكون خلطة الاسفلت متينة حتى لا تجرفها المياه او تضعفها حركة سير العربات أي لها حماية من التآكل ثانياً ارتفاع الشارع المسفلت من الارض حتى لا يكون في مستوى الارض بحيث يسهل اجتيازه او التخطي عبره مع الاهتمام بالمنحنيات التي تتخلل الطريق والإكثار منها حتى تكون هادياً لتقليل السرعة ثم وضع علامات بارزة جداً وتوزيعها على طول الطريق كعلامة لتخفيف السرعة هذا ما نشارك به، والمهندسون ووزارة الطرق والكباري أدرى وعليهم الإصرار على استلام الطرق من الشركات الخاصة حسب المواصفات المطلوبة ولا داعي لسرعة الإستلام بدعوى افتتاح الطريق واحتفالاته، فكل ذلك «ملحوق»، كما على وزارة التخطيط العاصمية مراجعة طرق العاصمة ليلا والعمل على ردم الحفر قبل أن تتسع وتصبح لها عمق وطول وعرض وتتسبب في الحوادث عندما تحاول بعض السيارات اجتيازها اوتجنبها. ختاماً هناك سؤال برئ جداً يسأله كل مواطن يعبر كبري القوات المسلحة هل ستستمر صيانة الكبري إلى ما لا نهاية ما خطبه ما مشكلته؟ الكل يتخوف من الصوت الذي تحدثه العربات عندما تبدأ في اجتياز منطقة الصيانة وحفر ومنهولات الصاج. ثم إلى متى سيستمر فعله ليلا علماً بان ذلك يتسبب في احداث زحمة وربكة بالنسبة لكبري بحري وما جاوره..؟؟!!