كشف وزير المالية علي محمود في مفارقة غريبة عن دعم توجهه حكومة السودان للأمم المتحدة والحكومة الأمريكية عبر الوقود المدعوم الذي تستهلكه السيارات التابعة لمنظمات الأممالمتحدة والسفارة الأمريكيةبالخرطوم، وذلك تأكيداً على مفارقات الدعم الذي تقدمه الحكومة السودانية للمحروقات ويذهب إلى غير مستحقيه، ويقاس على هاتين الجهتين، جهات أخرى عدة خارجية وداخلية، تستفيد من الدعم الحكومي غير المرشد، فيما ذكر وزير المالية والذين شاركوا معه في التنوير الذي قدموه للقطاع الإعلامي والصحفي ذكر نماذج عملية للدعم المباشر الذي تعتزم الحكومة توجيه الانفاق نحوه بعد رفع الدعم غير المرشد، ومن تلك الآليات الدعم المباشر للأسر القصيرة عبر ديوان الزكاة والتأمين الصحي، ودعم العلاج بالخارج والتوسعة في دعم قطاع الطلاب عبر الصندوق القومي لدعم الطلاب ودعم الأدوية والقطاع الإنتاجي لا سيما الزراعي والحيواني. وأكد وزير المالية أن حزمة الاصلاحات ستعود بنتائج ايجابية علي الاقتصاد الذي تضاعف الناتج الاجمالي المحلي فية بصورة كبيرة من 10 مليار دور في العام 1999 إلى 75 مليار دولار بشهادة البنك الدولي ليصبح رقم( 7) في القارة الأفريقية. وقال وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود إن التراجع عن الاصلاحات الاقتصادية (رفع الدعم عن المحروقات) الذي اقرته وزارتة مؤخرا سيؤدي إلى اقتصاد الندرة والعودة مرة أخرى لصفوف الانتظار بالطلمبات، وكشف عن أن مبلغ الدعم لسلعة البنزين يصل 25 مليار جنيه أي انه اكبر من حجم الموازنة 23 مليار و قال إن جملة الايرادات لاتغطي انفاق الدولة الذي تكفلت به في الميزانية نتيجة الضغوط الكبيرة على الموارد المالية وأشار إلى أن بند المرتبات سيرتفع بعد أجازة الزيادات الأخيرة إلى 15 مليار بمايعادل 36% من الانفاق العام في الوقت الذي لايتجاوز فيه حجم الصرف على السلع والخدمات 8% من الموازنة. واعتبر علي محمود أن دعم البنزين يشكل هدرا كبيراً للموارد المالية ،حيث أن فرق السعر للانتاج المحلي للبنزين( 28 مليون برميل يعود على الدولة ب1,340 مليار جنيه. في حين أن سعر نفس الكمية في السوق العالمي تبلغ 2,847 مليار وأبان ان استيراد البلاد من الجازولين 22,620 مليون برميل، واشار إلى أن الشركات الاسيوية 40% رفضت منح نصيبها للحكومة مما قلل الكميات ودفع الدولة للشراء (بالكاش). من جانبه، أقرّ محافظ البنك المركزي بوجود تدهور في سعر الصرف وقال بامكانية تحريكة بنسبة تتراوح مابين 35%_40% لتقريب الهوة بينة والسوق الموازي، وأشار إلى أن المركزي يهدف وبنهاية البرنامج الثلاثي الى تحرير سعر الصرف بشكل نهائي. إلى ذلك كشف المدير العام للجهاز المركزي للإحصاء يس الحاج عابدين عن تضاعف أسعار لحوم الضأن بنسبة 45% والقمح 13% والشاي الحب بنسبة 42% وقال إن السودان الدولة الرابعة في افريقيا من ناحية توزيع الدخل في افريقيا.