[email protected] جاءني ولدي أمبارح.. وهو يحمل اللاب توب قائلاً: يا بابا.. «هوت دوق» دي معناها كلب حار .. ولا شنو؟ . رديت عليه بحكاية «العزابي» في مدني.. حيث اعتاد الرجل أن يعمل «حلة» يومياً لشلته.. ولما كان «العزابة» عاطلين ومفلسين، فإن صاحب الدار ومدير القعدة قرر - وقدر- أنه لا يقوى على شراء كيلو لحمة عجالي.. وأن حلم «الجيعان» «لحمة ضان» يا وزير المالية ..! السودانيون يعرفون الضأن منذ أيام إسماعيل باشا، وحملات الدفتردار الإنتقامية. *** الرجل اتخذ قراراً جريئاً وشجاعاً وهو أن يختار «كلبة» «بمقاييس ومواصفات»: - نظيفة.. لا قرادة فيها.. - بيضاء... «ناصع لونها»... أو سمراء على أسواء الفروض. - لا شية فيها، حتى تنفع في «حلة الدمعة» فقط... لا غير..! على ألا تكون «زند»...!. الزند... دا، ظهر في السودان قبل الإنقاذ..!. - إنتاية.. وفتاة..! ومعلوم أن لحم الأنثى هش.. وأن المرأة تعتني بنفسها «مساحيق وكريمات».. «كريم ديانا دا ظهر منذ أيام نميري، طيب الله ثراه». وليس لحم الرجل .. لأنه مصاب ب «فقر الدم» والذبحة والجلطة... وضيق شرايين القلب... والفشل الكلوي... وانسداد القولون... والأنيميا وألاميبيا واللوكيميا والدسنتاريا والبلهارسيا...! والبنكستاريا...! «وهو مرض جديد ظهر إبان سياسات وزير المالية الحالي»...!. *** بعد أن رويت لولدي حكاية «دمعة الكلب» ... باغتني بسؤال: يابابا العلاقة شنو بين «الهوت دوق» واللاب توب..؟!. هنا جال بخاطري حسني مبارك والربيع العربي..! باغته بإجابة عايمة : سمعت بالكسرة بالطماطم يا ولدي ؟!. *** الكلام الجاي ليك يا علي محمود.. اسمعني كويس وما تطير عينيك..!.