أكد المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر الوطني على اتساع صدور قيادة الحزب للانتقادات الموجهة من عضوية الحزب، مشترطا أن يكون مبعثها النوايا الحسنة والخالصة من أجل النصيحة والالتزام بوسائل المؤسسية، وأضاف البشير لدى مخاطبته دورة الانعقاد الثامنة لمجلس لشورى الحزب بقاعة الشهيد الزبير أمس أنه لا إصلاح ولا فلاح لمن يسعى لتفتيت وحدة وبلبلة الصف وإجماع كلمته خاصة في أوقات الشدة والامتحان، وأكد الرئيس على سعي المؤتمر الوطني الجاد لتوسيع المشاركة والممارسة الشورية حتى الوصول لمعادلة مرضية تحفظ للفرد حقوقه في المشاركة والمبادرة وتغذية وتقوية روح الولاء، والالتزام في الجماعة ووحدة الصف ، مشيرا إلى ما يقوم عليه البناء التنظيمي للحزب من مرجعية حاكمة من الإجراءات يحكمها النظام الأساسي واللوائح. وكشف البشير عن اعتزام الحزب تنفيذ حملة لإعادة البناء القاعدي بهدف تنظيم الأوضاع والنظر فى البنية التنظيمية والمؤسسية تمهيداً لقيام المؤتمر العام بنهاية العام القادم ،وأردف البشير:» إن انعقاد دورة الانعقاد الثامنة لمجلس الشورى تأتي لاستعراض جوانب مسيرة البناء التي يسعى فيها المؤتمر الوطني ترسيخا للدعائم وتثبيتا للقواعد والأركان «، وقال :»نحن نبتغي من هذا الانعقاد أن ننظر كيف نوفق أوضاعنا من أجل أن ننطلق الى آفاق رحبة متجددة وأشار رئيس المؤتمر الوطنى إلى أعضاء الشورى بتقديم الانجازات التى تحققت فى إطار إنفاذ البرنامج الانتخابي الذى حصل بموجبه الحزب على تفويض الشعب». إلى ذلك، طالب أبوعلي مجذوب أبو علي رئيس مجلس شورى المؤتمر الوطني قيادة الحزب والدولة للإهتمام بأمر الشورى والمؤسسية وتقويتها وتمكينها على كافة المستويات لبناء دولة المشروع الإسلامي، وأكد على ضرورة أن يأتي التعديل الوزاري القادم كبيرا ومؤسساً على أهداف تواصل الأجيال ويعبر عن الاستفادة من الخبرات المتراكمة ووضع حد لهجرة العقول، كما دعا للعمل الجاد من أجل انفاذ البرامج المطروحة لتخفيف أعباء المعيشة على المواطن. وأكد ترحيب مجلس الشورى القومي بقرار رئيس الجمهورية القاضى بإنعقاد مؤتمر اقتصادي شامل لبحث علل الاقتصاد بمشاركة كافة المختصين والمهتمين والخبراء. ودعا رئيس مجلس الشورى الى ضرورة أن تعمل الحكومة بكل الجد من أجل إنهاء التمرد فى كافة أجزاء البلاد والسعى فى ذات الوقت للحوار من أجل اقرار السلام والحفاظ على وحدة الوطن. الى ذلك أوضح الدكتور نافع علي نافع نائب الرئيس لشؤن الحزب أن هذا الإنعقاد لمجلس الشورى عادي ويتم كل ستة أشهر حيث قدمت فيه العديد من الأوراق والتقارير الخاصة بأداء أجهزة الحزب على المدى البعيد وبشأن قرار محاسبة الإصلاحيين دكتور غازي ومجموعته أوضح دكتور نافع ان لجنة المحاسبة قدمت رؤيتها بفصل الأعضاء المشار اليهم في قرارها الى المكتب القيادي الذي احالها الى مجلس الشورى بحكم اللوائح وأضاف ان الشورى تداول حول هذه القضية بورقة معدة خصيصاَ ًوأقر بالموافقة على قرار الفصل والتجميد على أن يسري القرار بعد عشرة أيام وأبان دكتور نافع أن المهلة قصد منها اتاحة الفرصة للراغبين في العودة الحزب والالتزام بمؤسساته وانتظار نتائج مساعي اللجان التي تعمل في هذا الإطار مضيفاً انه في حالة انقضاء المدة دون حدوث شئ يصبح القرار نافذاً.