سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأستاذة أمل، محمد، دين العبيد، حرم السيد عمر عيسى سفير السودان في الصين تربطني علاقات وطيدة وممتدة مع الجالية السودانية
أتحدث اللغة الصينية بطلاقة والصين بلد مضياف ومحافظ
أنا ربة منزل عادية أمشي السوق وأشتري اللحمة والخضار
الصين - حوار: يوسف سيد أحمد خليفة بعد أن قضينا أربعة أيام متتالية في مدينة تيانجين في شمال شرقي الصين التي أقيمت فيها فعاليات معرض ومهرجان التعدين الدولي كانت وجهتنا إلى بكين العاصمة السياسية للصين وعدنا إلى سفارتنا السودانية التي تضم مباني إدارية ومركزاً تجارياً ومكتب السفير ومسجداً ضخماً له قصة أخرى .. بالإضافة إلى ذلك منزل السفير الذي يقع داخل أسوار السفارة وفيه حللنا أهلا لا ضيوفا وصل السفير قبلنا لأنه كان يرافقنا طوال أربعة الأيام في مدينة تيانجين وكان في استقبالنا هو وزوجته الأستاذة أمل محمد دين العبيد ولأنني مدرك أن وراء كل عظيم امرأة استأذنت سعادة السفير عمر عيسى في إجراء حوار وعشرة ونسة سودانية مع حرمه المصون وبدبلوماسيته المعهودة لم يتردد مستخدما لغتنا العاطفية وحديثنا البسيط أنت صاحب بيت ولك ما تريد.. وبعدها جلست إلى مدام أمل ليأتي وزير المعادن كمال عبد اللطيف ويجدني في غاية الانفعال مع الدبلوماسية السودانية «البدون قيود» ويضحك ويقول لي لا حول أنت وصلت هنا فقلت له أن أسماء أبناء السفير أحمد وأسامة وسارة وأنس فضحك كمال وأنا وأمل أمل: زوجي كان سكرتيراً منذ العام 7991م وكان مديراً للمركز التجاري التابع للسفارة. لدي 3 من الأبناء أحمد وأسامة وأنس وبنت واحدة اسمها سارة وجميعهم يدرسون في بكين وأحرص على تدريسهم خاصة اللغة العربية وتحفيظ القرآن الكريم . نعم تربطني علاقات قوية ووطيدة مع الجالية السودانية وهي ممتدة حتى بعد رجوع بعضهم إلى السودان والجالية السودانية كبيرة في الصين لا سيما والصين بلد محافظة بحمد الله ونحرص على إشباع الأولا د من الناحية الروحية والاجتماعيات السودانية والصداقات بين أولادنا وأبناء الجالية ونحرص أن يكون للمسجد د ور في هذه العلاقات حقيقة أنا أتحدث اللغة الصينية بطلاقة ولقد تلقيت كورسات فيها ولكن ما شاء الله الأولاد أكثر طلاقة بحكم الاختلاط أكثر شيء مزعج موضوع الأكل الحلال ولكننا حريصون على الأكل السوداني وأنا دائما ورغم سنيني الطويلة في هذا البلد لا آكل قبل أن أتاكد أن الذبيح إسلامي وهناك مطاعم عربية مثل ألف ليلة وليلة والمطعم التركي والإيراني ومطعم الصفا «سوداني» وتوجد معي صينية مسلمة اسمها فاطمة علمتها عمل التقلية وعواسة الكسرة بالإضافة إلى ليلى وهي «سيرفس» وجدتها من ضمن «إستاف» السفارة وهي تعرف الحلو مر والأبري والقنقوليس والكركدي. الثوب السوداني في الصين: نعم دائما يسأل الصينيون عن الثوب السواني خصوصاً عدد أمتاره ويخلطون بينه وبين الثوب الهندي وأنا حريصة على الثوب في المناسبات الرسمية لأعكس وجه السودان المشرق وأكون أكثر حرصا عليه في الاحتفالات التي تخص السودان وكذلك في فترة الصيف. الزيارات الرسمية: حريصة جداً على استقبال زوجات المسؤولين ودائما على استعداد لاستقبالهم. ربة منزل عادية: طبعا «أمشي السوق وأشتري الخضار وكل الخضروات السودانية موجودة ما عدا الليمون السوداني أما اللحوم فأنا كما قلت حريصة جدا على اللحوم المذبوحة إسلامياً وأحيانا نشتري خروفا ونذبحه في الأماكن المخصصة للذبيح الإسلامي «السلخانة» وهذه ذهبنا إليها أيام عيد الأضحى المبارك. العيد والشربوت: طعم العيد في الصين جميل جدا وأنا أكمله بعمل الشربوت بالبلح السوداني والجميع يصلون صلاة العيد في مسجد السفارة وفي عيد الفطر هناك إفطار جماعي بعد الصلاة مباشرة وهو إفطار مفتوح للجالية الإسلامية ودائما نستقبل أكثر من ألفين مسلم في هذا الإفطار سنوياً بحمد الله ومسجد السفارة السودانية هو المسجد الوحيد المفتوح خلال شهر رمضان لصلاة التروايح والجمعة. قسمة: أنا وزوجي عمر من بلد واحد والقسمة هي التي جمعتنا أسماء الأبناء: تكون بالاتفاق وأول أبنائي كنا نريد تسميته عمر ونحن ذاهبون إلى استخراج شهادة الميلاد ووقتها كان السفير علي يوسف الذي اعترض على اسم عمر لأنه قريب من اسم عَمْر فأقنعنا وغيرناه إلى أحمد بحمد الله واسم سارة أصلا كان متفقا عليه وكذلك أنس. مشغوليات السفير: إن السفير يؤدي في مسؤوليات وطنية والأولاد أمانة في عنق زوجة الدبلوماسي وبرغم ذلك نشارك ولكن ليس على حساب الأبناء واسم السودان أيضا غالي علينا ولا نقصر في إبراز وجهه المشرق. بازار «خيري»: نعم عندنا «بازار» سوق خيري تقوم به وزارة الخارجية لكل البعثات الدبلوماسية السودانية لقد شاركت باسم السودان وأقمنا جناحا عرضنا فيه منتجات سودانية بداية بالمصنوعات الجلدية والأناتيك والمصنوعات من خشب الأبنوس وما شابه من بعض منتجاتنا من الكركدي والحناء، ولقد كان هناك إقبال بطريقة عجيبة وهو سوق خيري مجاني ولكننا رغم ذلك قدمنا دعما باسم السودان من خلال الدخل إلى محافظة تسمى «يونان» من أجل تنقية مياه الشرب لسكان هذه المنطقة. دبلوماسية عربية وأفريقية: أنا كزوجة سفير السودان أحرص على الانضمام إلى المجموعتين العربية والأفريقية لأن السودان جزء لا يتجزأ من المجموعتين. بنات البلد وأولاد البلد: أنا أفضّل مستقبلا بإذن الله أن يرتبط أبنائي ببنات البلد وكذلك بناتي ولا أفضل الزواج من أجنبية حسب عادات السودانيين. تعدد الزوجات: تضحك وترد إذا كان هناك مشكلة لا اعتراض ولكن مثل هذا القرار يجب أن يبحث من كل الجوانب خصوصا الأسرية. الخلط: هناك خلط بين الشمال والجنوب بعد الانفصال ولا بد من إبراز الصورة الحقيقة للسودان بعد الانفصال. العلاقات مع دولة جنوب السودان: حرصنا على تمثيل السودان في اليوم الوطني لدولة جنوب السودان وعلاقتي بزوجة سفير الجنوب ممتازة وطيبة ودائما تسألني عن الأولاد وأسألها وأتمنى أن أزورها لأنه ليس هناك ما يمنع ودائما نلتقي في المناسبات وكذلك تربطني علاقات جيدة مع زوجات السفراء والدبلوماسيين الأفارقة والعرب. رمضان في الصين: رمضان اليوم فيه طويل جداً في الصين أحيانا نصوم 81 ساعة وهذا كان في العام السابق لأن الشمس تغيب الساعة03.8. السفير ماهر ويده طاعمة: أنا طبعا« سعادة السفير وبحكم وجوده الطويل وسنين دراسته في الصين وجدته متعلما على حياة العزابة وبيعرف شغل المطبخ والطبيخ أتعلمته منه وفيهو وأنا الآن ماهرة جدا في الآكل المالح خصوصا الأكلات السودانية وبالذات التقلية والنعيمية. رسالة إلى الأهل: رسالتي وسلامي للجميع والوالد والوالدة أتمنى ليهم الخير والصحة ودعواتهم بحمد الله تصلنا تحياتي لكل أفراد الأسرة من الجانبين وإلى أسرة سعادة السفير وأتمنى أن نلتقي ونسمع كل خير عنهم جميعهم.