كشف د. نافع علي نافع القيادي بالمؤتمر الوطني عن تفاصيل التعديلات التي أجراها الحزب في الحكومة وفى أجهزته على مستوى قيادات المؤتمر الوطني والتى تمت إجازتها من قبل المكتب القيادي مبينا انه تم الاحتفاظ بالسادة وزراء الدفاع والعدل والخارجية والثروة الحيوانية والسمكية والاستثمار والتربية والتعليم ، من ممثلى الحزب في مواقعهم فيما ينتظر حسم أمر وزارة المعادن التى كان يتولاها كمال عبد اللطيف عبر التشاور بين رئيس الجمهورية ونوابه بجانب إختيار وزيرى دولة للخارجية.واشار د.نافع في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بالمركز العام للحزب بالخرطوم الى عدم حدوث اى تغييرات فى ممثلى الاحزاب المشاركة بالحكومة ، واوضح ان ابرز المغادرين فى التعديل الوزارى الاخير بجانب نائبي رئيس الجمهورية السادة وزراء الدولة برئاسة الجمهورية الدكتور أمين حسن عمر وإدريس محمد عبد القادر بجانب وزير الدولة بوزارة مجلس الوزراء د. محمد مختار حسين . وابان سيادته ان ابرز المغادرين على مستوى وزراء الدولة بالوزارات المختلفة هم احمد كرمنو وفيصل حماد .وكشف الدكتور نافع عن تعيينات وزراء الدولة بالوزارات المختلفة والتي شملت السادة ، فضل عبد الله فضل ، الرشيد هارون برئاسة الجمهورية ، جمال محمود برئاسة مجلس الوزراء ، اللواء الركن يحى محمد خير وزارة الدفاع ، ياسر يوسف وزارة الاعلام ، حاتم ابوالقاسم ود. عبيدالله محمد عبيد الله وزارة النفط ، جهاد حمزة حامد وزارة التجارة ، اوشيك محمد طاهر وزارة النقل والطرق والجسور ، اميرة السر وزارة السياحة والحياة البرية ، الصادق محمد على حسب الرسول وزارة العمل وتنمية الموارد البشرية ، الصادق فضل الله صباح الخير وزارة العلوم والاتصالات ، محمد احمد عجب الله الصناعة، وعلى محمد موسى تاور وزارة الاستثمار وأوضح الدكتور نافع أن الوزارات الاتحادية التى طالتها يد التعديلات شملت صلاح ونسى وزيرا لرئاسة الجمهورية ، عبد الواحد يوسف وزيرا للداخلة ، بدر الدين محمود وزيرا للمالية والاقتصاد الوطنى ، السميح الصديق وزيرا للصناعة ، الدكتورة سمية ابو كشوة وزيرة للتعليم العالي والبحث العلمي ، د. مكاوى محمد عوض وزيرا للنفط ، الدكتورة تهانى عبد الله عطية وزيرة للعلوم والاتصالات، المهندس ابراهيم محمود وزيرا للزراعة والرى ، د. فرح مصطفى وزيرا للحكم اللامركزي ، المهندس معتز موسى وزيرا للكهرباء والسدود فيما نفى د. نافع ان يكون تنحي القيادات التاريخية والتقليدية عن أجهزة الحزب والدولة يمثل ( استراحة محارب ) استعدادا لعودة قادمة مشيرا الى ان اختيارات الحزب لتولى المواقع لا تعتمد على اشخاص بل على الكفاءة وقال اننا فى عملية الاختيار متحررون من موقع وجود الشخص الذى يتم تكليفه بداخل الاجهزة او خارجها .ونفى بشدة ان تكون التعديلات التى تمت تعبر عن خلافات فى صفوف قيادة الحزب ، وقال نحن نتولى هذا الامر لا لارضاء احد اوقيادة او قاعدة وانما لتعظيم الكسب عند الله وتمكين تطبيق شرع الله وهدى النبى (ص) مؤكدا سير الحزب على ذات النهج والمضى قدما فى الانفتاح والتفاوض والحوار مع مختلف القوى السياسية من اجل تحقيق التوافق المطلوب حول القضايا الوطنية وتحقيق السلام والامن والاستقراربكافة ربوع الوطن مع استمرارالدفاع عن مقدرات وانسان الوطن . من جهة أخرى قطع نائب رئيس المؤتمر الوطني الجديد أ.د إبراهيم غندور، ،ان الولايات لا يشملهم التغيير باعتبارهم منتخبين، مشدداً على أن التغيير الجديد في الحكومة لم يأتي عشوائياً. وأوضح غندور في مؤتمر صحفي امس ، أن ما حدث من تغيير في السابق في بعض الولايات بسبب إعادة تقسيمها، قاطعاً قضية تغيير ولاة الولايات غير مطروحة الآن في أروقة الحزب».وقال إن المؤتمر الوطني درج على العمل الشوري منهجاً في اختيار الكوادر الحزبية لشغل المواقع التنفيذية بالدولة.وأشار إلى أن التغييرات التي حدثت في الجهاز التنفيذي جاءت وفقاً لقراءة لقدرات الوزراء ولخبراتهم وتجاربهم وأنها لم تأت عشوائياً.واشارغندور إلى أن التغييرات التي شهدها الجهاز التنفيذي ربما تتبعها تغييرات في البرلمان ، لافتاً إلى أن المكتب القيادي للحزب أجاز قضية التغيير في الحكومة قبل ثلاثة أشهر كبداية لعملية الإصلاح.وقال إن الرئيس عمر البشير طلب من أعضاء المكتب القيادي ترشيح أسماء لكل المواقع التنفيذية، وإنه تجمعت عنده أكثر من 120 اسماً، مشيراً إلى أن هناك لجنة مكونة من المكتب القيادي لتقديم الترشيحات. وأضاف أن الرئيس البشير بوصفه رأس الدولة ورئيس الحزب تشاور مع اللجنة التي تضم نوابه في الحزب والجهاز التنفيذي وتم إعلان التشكيل على هذا النحو، وأضاف «القضية في مجملها قضية شورية». وقال بروفسير ابراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطنى للشئون الحزبية ان التعديلات التى تمت على مستوى اجهزة الدولة والحزب لم تكن عشوائية او نتيجة لاى ضغوط داخلية او خارجية او محاولة لاسترضاء جهة أو دولة فيها ، وبخصوص التفاوض مع الحركات المسلحة حول المنطقتين أكد غندوراهزية الحكومة للحوار بشأن المنطقتين مبينا أن رئيس الجمهورية أعلن في خطابه أمام البرلمان ومجلس الشوري القومي وفي العديد من المناسبات استعداد الحكومة للتفاوض بشأن هذه القضية وأضاف « لقد نقلنا هذه الرغبة منذ أكثر من شهرين للوسيط الافريقي ثابو امبيكي والذي بدوره حدد موعدا في الثاني عشر من ديسمبر الجاري لانطلاقة عملية الحوار « وزاد قائلا « كنت مغادرا اليوم الي يوغندا ثم الي أديس أبابا الا أن رسالة وصلتني تفيد أنه نسبة لوفاة الزعيم الافريقي نلسون مانديلا فقد تأجلت المفاوضات الي أجل سيتم تحديده لاحقا.