أكد الدكتور الفاتح عز الدين المنصور رئيس المجلس الوطني أن السودان مقبل على مرحلة مفصلية تستدعي ترسيخ قيم الحرية والعدالة والمساواة والتأكيد على مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث في الدول. وقال عقب تسلمه رئاسة المجلس الوطني ظهر أمس من سلفه مولانا احمد ابراهيم الطاهر إن هناك مطلوبات كثيرة تنتظر البرلمان تتمثل في إنجاز وثيقة الدستور في إطار الوفاق الوطني الجامع وتوحيد الصف الوطني ودعم القوات المسلحة والشرطة وأجهزة الأمن وتعزيز الحريات العامة لتعبيد الطريق امام المسار الديمقراطي وتكريس مباديء الشفافية والنزاهة وتقوية النسيج الإجتماعي. أكد عزمه على تعضيض الممارسة الديمقراطية المرتكزة علي مبادئ الحكم الرشيد وحيا رئيس المجلس الوطني الشعب السوداني ومجاهداته وعددمن مآثر الرموز الوطنية بدء من الامام محمد احمد المهدي والامام عبدالرحمن المهدي والسيد علي الميرغني والزعيم اسماعيل الازهري والمشير جعفر نميري والمشير عبدالرحمن سوار الذهب. وكانت الأستاذة سامية احمد محمد قد ترأست الجلسة الإجرائية الخاصة بإنتخاب رئيس المجلس والذي إنحصر ترشيحه بين الدكتور الفاتح عز الدين المنصور الذي رشحه العضو مولانا احمد ابراهيم الطاهر والدكتور اسماعيل حسين فضل الذي رشحه العضو المهندس عماد الدين بشري أبكر وكانت نتيجة التصويت السري حصول الدكتور الفاتح عز الدين على مائتين واحد وثلاثين صوتا مقابل خمسة عشر صوتا نالها منافسه الدكتور اسماعيل حسين فضل؛ يذكر أن مولانا احمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني الأسبق كان قد افتتح الجلسة الإجرائية الاولي بتقديمه لإستقالته من رئاسة المجلس وتلا للاعضاء الإجراءات التي تتبع في حالة خلو المنصب وبعدها حلت محله نائبته لإدارة الجلسة الاجرائية الثانية وتقدم مولانا احمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني السابق بالتهنئة لخلفه الدكتور الفاتح عز الدين وقال لدى مخاطبته لاعضاء المجلس إن استقالته عن رئاسة المجلس جاءت متمشية مع الروح العامة التي سادت الجهاز التنفيذي حيث تنحي ثلاثة كبار قياداته الاستاذ علي عثمان محمد طه والدكتور الحاج آدم يوسف والدكتور نافع علي نافع علاوة على عدد من الوزراء السابقين الذين افسحوا المجال واسعاً امام الشباب لتجديد دماء الأجهزة الرسمية. وعدد مولانا الطاهر الإنجازات التي حققها المجلس الوطني على كل الأصعدة وحث رئيس المجلس الوطني الجديد على التماس الإجماع في قرارات المجلس وتوسيع الشورى والتواصل مع البرلمانات الاقليمية والعالمية ومواصلة تنفيذ الإصلاح في البرلمان ومركز دعم القرار. يذكر أن المجلس الوطني كان قد إنتخب الدكتور عيسي بشري نائباً لرئيس المجلس الذي احرز عدد مائتين خمسة وثلاثين صوتاً مقابل منافسه المهندس عماد بشرى الذي احرز عدد خمسة عشر صوتاً.