دعا مساعد الرئيس الجديد إبراهيم غندور، نائب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم، القوى السياسية لحوار خارج الغُرف المغلقة في الهواء الطلق، وسجل إشادات بمواقف زعيمي حزبي الأمة القومي والمؤتمر الشعبي المعارضين، الصادق المهدي وحسن الترابي. وقال غندور للإذاعة أمس الجمعة، إن آخر لقاء بين الرئيس عمر البشير والصادق المهدي تم الاتفاق فيه على قضايا يجب أن تكون قومية مثل: «الإعلام والسلام والاقتصاد». وأضاف أن المؤتمر الوطني ظل ينادي على الدوام ويطلب من كل القوى السياسية سواء في الحكومة أم المعارضة، الاتفاق على ثوابت تأتي عبر حوار في الدين والاقتصاد ونظام الحكم. ونبَّه غندور إلى أن الذين يرفضون النظام الرئاسي والاقتصاد الحُر والشريعة الإسلامية، قلة «وبالتالي هناك ثوابت تُحظى بإجماع كبير». ودعا مساعد رئيس الجمهورية كل القوى والأحزاب السياسية للحوار في الهواء الطلق وليس في الغُرف المغلقة. وقال «إن الشعب سيقف شاهداً، كما أن التاريخ لن يرحم الحكومة ولا المعارضة، والشعب لن ينسى من فعل به هذا أو ذلك».وشدَّد غندور على أن الحوار هو الطريق الأسلم وينبغي أن يكون الاحتكام لدستور 2005. لأن الجميع وافق عليه بعد اتفاقية السلام الشامل. وأوضح أن على الأجهزة الإعلامية إدارة الحوار وأن يكون مفتوحاً ومتاحاً، داعياً كل الأحزاب والقوى السياسية في المعارضة ألا يرفضوا الحوار «لأن رفض الحوار ينعكس ضرره على الذي يرفضه أكثر من الذي يطلبه». ودخل المؤتمر الوطني الحاكم في جولات حوار مع حزب الأمة القومي في وقت سابق دون أن تسفر عن مشاركة الحزب المعارض في الحكومة. وقال «يُحمد للمهدي أنه رجل اتسم بالعقلانية ووطنيته لا تحتاج إلى تقييم من أحد، وذكاؤه وقدرته غير مشكوك فيهما، جعلت مواقفه متوازنة جداً، بل الأكثر توازناً». وتابع «حينما ينتقد الحكومة يرى خطأ، لكنه لا يمانع من أن يشيد بأي خطوة إيجابية تتخذها». واعتبر غندور أن الترابي رجل له اسهاماته الفكرية، كما أن مكانته السياسية والوطنية والإقليمية والدولية معلومة، موضحاً أن المؤتمر الشعبي يضم كوادر صاحبة قدرات وفكر. وأضاف أنه يُحمد للمؤتمر الشعبي مواقفه الثابتة من قضية الشريعة والتحالف مع حاملي السلاح ودعاة التغيير المسلح، بجانب مواقفه الإيجابية تجاه بعض القضايا الوطنية. وذكر أن للشعبي تحفظات تجاه التغيير العسكري، مشيراً لمقولة الترابي بأن أية محاولة تغيير عسكري، ستجعل من السودان صومالاً آخر. وقال إن الشعبي لم يعلن رفضه للحوار مع المؤتمر الوطني رغم أنه لا يوجد بين المؤتمرين حوار مؤسسي، متمنياً أن يتم ذلك قريباً.