حرص النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح، على الوقوف إكراماً وإجلالاً لرؤساء التحرير وقادة الأجهزة الإعلامية بالبلاد الذين زاروه في مكتبه بالقصر الجمهوري ظهر أمس لتهنئته بالمنصب الجديد. وقال صالح إن هذا الحضور الكبير لقادة الرأي في السودان الذي لم يشهد له مثيلاً من قبل طوال سنوات مشاركته في الحكم، يؤكد عمق التواصل والود المتبادل بينه وبين أهل الإعلام، وأنه يزيد من مسؤولياته تجاه هذا القطاع الذي يعتبره شريكاً أصيلاً في حكم البلاد. وأجمل النائب الأول رأيه فيما أبداه الزملاء من ملاحظات وتساؤلات، بالتأكيد على أن التغيير أملته ظروف موضوعية، وهو سُنة من سنن الحياة، وأن الذين ترجَّلوا فعلوا ذلك بطوعهم واختيارهم من أجل إحداث التغيير المنشود. ووصف بقاء بعض الحرس القديم في مواقعهم بالمؤقت لضرورة تواصل التجارب، وأوضح الفريق أول ركن بكري حسن صالح أن السلام خيار إستراتيجي للدولة ولا تراجع عنه، وأن الحوار هو السبيل الوحيد لذلك، ولهذا فإن الحكومة تجدد دعوتها يومياً للذين لا يزالون يحملون السلاح لوضعه واللحاق بركب السلام. ولأجل هذا تركت منبر الدوحة مفتوحاً لكل من يستجيب لنداء السلام، كما أمَّن سيادته على الحريات العامة والحريات الصحافية. ودعا قادة الصحافة والإعلام للحوار ووضع تعاريف ومواثيق للحريات يلتزم بها الجميع وتكون هادية لهم. ووعد النائب الأول لرئيس الجمهورية بترتيب لقاءات دورية للصحافة والإعلام مع كل قيادات الدولة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الإعلام والحكومة. ووعد السيد بكري بمراجعة موقف الصحف المتوقفة والمساهمة في حل مشكلاتها. من جانبه أشاد ياسر يوسف وزير الدولة بوزارة الإعلام، بالإعلام السوداني وأدواره الوطنية المشهودة، وأكد أن الأبواب ستكون مُشرعة أمام الصحافة والإعلام للقيام بدورها على أحسن وجه. وشهد اللقاء قفشات متبادلة بين الفريق أول بكري ورؤساء التحرير، تؤكد عمق وحميمية العلاقة بينهم. وشكر الصحافيون النائب الأول ووزير الدولة بوزارة الإعلام على أريحية اللقاء وبساطته، وكذلك إدارة الإعلام بالقصر الجمهوري التي أحسنت الترتيب والاستقبال.