أكد السودان وتشاد حرصهما علي استمرار التعاون لإكمال عملية السلام في إقليم دارفور. واتفقا علي التعاون فيما يتعلق بالأوضاع في جمهورية أفريقيا الوسطي . وقال المشير عمر البشير رئيس الجمهورية في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس التشادي إدريس دبي في ختام زيارة دبي للسودان ظهر أمس بقاعة الصداقة اتفقنا مع دبي على مواصلة اتصالاته مع القادة السياسيين والميدانيين من حملة السلاح بدارفور للانضمام للعملية السلمية « خاصة بعد التطورات الأخيرة في جنوب السودان والوضع الأمني في جنوب كردفان . وأضاف الرئيس البشير أن البلدين توصلا لاتفاق للتعاون المشترك بين الوزراء المعنيين في البلدين يقوم علي ربط تشاد بسكك حديد السودان وتخصيص مواقع من قبل هيئة الموانئ البحرية لتشاد في ميناء بورتسودان وربط البلدين بشبكة الألياف الضوئية في مجال الاتصالات بجانب التعاون القائم بين وزيري خارجية البلدين في القضايا الإقليمية والدولية . وأكد البشير أن السودان وتشاد أكدا دعمهما للقوات السودانية - التشادية المشتركة للمشاركة في احتواء النزاعات القبلية علي الحدود ومنع الصراعات لافتا إلي تجربة البلدين وتعاونهما في مجال القوات المشتركة الأمر الذي أدي إلي استتباب الأمن علي الحدود التي كانت مرتعا للنهب المسلح وتبادل المعارضة والسلاح . ونوه رئيس الجمهورية الى أن الخيار الأول لحكومة السودان مع الحركات المسلحة هو السلام عبر الحوار ومن يرفضه سنحمله علي العملية السلمية مؤكدا أن العملية الأمنية تمثل حاجزا وإزالتها ستفتح الباب أمام الاستقرار . الى ذلك أوضح الرئيس التشادي إدريس دبي أن مباحثاته مع الرئيس عمر البشير رئيس الجمهورية والمسؤولين بالدولة تركزت حول تعزيز التعاون بين البلدين من خلال تنفيذ مشروعات ملموسة خاصة وان بلاده ليس لها منفذ بحري وتهدف من هذا التعاون ان يكون لها منفذا للعالم الخارجي عبر البحر عن طريق ميناء بور تسودان .وأكد الرئيس دبي في المؤتمر الصحفي المشترك مع السيد رئيس الجمهورية ظهر أمس. بقاعة الصداقة بالخرطوم في ختام زيارته للبلاد ان المباحثات مع البشير تطرقت إلي تسهيل التبادل التجاري والوضع في دولة جنوب السودان والأوضاع في إفريقيا الوسطي ومصر وليبيا ومالي ونيجريا . وأبان أن تحقيق الأمن والاستقرار في كافة المستويات وعلي مستوي المنطقة وخاصة في إقليم دارفور يعتبر مرتكز اهتمام حكومته باعتبار ان امن تشاد جزءاً من امن واستقرار السودان . وأكد دبي أن الرئيس البشير جدد الثقة فيه لمواصلة دوره بفعالية في جمع شمل أبناء دارفور من اجل نبذ العنف وبسط الأمن والاستقرار وإقناعهم بالحوار . ودعا الرئيس دبي أبناء دارفور الانضمام لملتقي أم جرس للسلام في دارفور نافيا أن يكون اللقاء خاصا بقبيلة الزغاوة كما يعتقد الكثيرون بل يعني جميع أهل دارفور . وفيما يتعلق بالتنمية في دارفور ذكر الرئيس دبي أن التنمية تتطلب بسط الأمن والاستقرار منوها إلي جاهزية الشركاء والمانحين لتقديم العون للإقليم . وأضاف دبي إن تقدم الاستقرار في دارفور الآن بالمقارنة مع الفترة الماضية فيه بشارة خير لدارفور وللمنطقة . وأوضح إن الواقع أفضل مما كان عليه خلال السنوات الماضية .وعبر عن تفاؤله بنجاح مساعي تعاونه مع السودان لإحلال السلام في دارفور والمنطقة رغم تطورات الأوضاع المحيطة بعدد من البلدان المجاورة ، وأضاف انه يعلق الأمل الكبير علي أن يعمل كل أبناء دارفور معا وفي تعاون من اجل تحقيق السلام والاستقرار ونبذ العنف في المنطقة وتقديم نموذج عملي للأجيال القادمة،