أُنشئت محطة بحوث سنار عام 1963م بغرض إجراء البحوث التطبيقية بمنطقة سنار تعاقب على هذه المحطة عدة باحثين ب/قنيف، ب/الاحمدي ، ب/الامين ، ب/خشم الموس ، ب /جمال وب/عصار وغيرهم من الذين لم تسعني الذاكرة بذكرهم، وفي هذه الحقبة استنبطت الكثير من التقانات في شتى المجالات واستفاد منها الكثير من أهل السودان . (الوطن) أجرت حواراً قصيراً مع د.مهدي محمدزين أحمد مدير محطة بحوث سنار تناول هموم العمل بالمحطة التي تعتبر من أقدم المحطات البحثية بالسودان لكنها تعاني من اشكالات شأنها شأن كل المؤسسات البحثية التي يقف المال حجر عثرة أمام تقدمها. ٭ البرامج البحثية الجارية بالمحطة؟ - برامج بحوث الذرة الرفيعة وهي تهتم باستنباط عينات جديدة تحمل صفة إنتاجية عالية ومقاومة لبيئة المنطقة مقارنة بالأصناف الموجودة برامج بحوث الحشائش وهو يهتم بمكافحة الحشائش بشقيها الحقلية والمائية كمثال لذلك البودا، برامج بحوث الهندسة الزراعية وهو برامج حيوي يهتم بتقانة ميكنة الزراعة في ظل غياب الايدي العاملة والسعي الجاد لتجويد الزراعة، برامج بحوث الحشرات وهو يهتم بادخال التقانات الحديثة لمكافحة الحشرات وذلك عبر المكافحة المتكاملة واستخدام الفرمونات لمكافحة ذباب الفاكهة خاصة وأن هذه الولاية غنية بالمحاصيل البستانية، برامج بحوث الذرة الشامية وهي تهتم بفلاحة وتقانة الذرة الشامية كمحصول واعد بولاية سنار. ٭ ماذا عن العينات الجديدة للمحاصيل البستانية ؟ - هنالك برامج بحوث الفاكهة وهي تهتم باستنباط عينات جديدة وأحياء أخرى قد اندثرت وذلك بادخال تقانات حديثة لزيادة الإنتاج خاصة في مجال الموز الذي أصبح من أهم الصادرات البستانية، برامج بحوث الغابات والحشرات الغابية وهو برنامج بحثي طموح به كثير من العثرات نتمنى أن تزول. ٭ أنشطة مصاحبة للبرامج البحثية؟ - هنالك بعض الأنشطة بجانب العمل البحثي متمثلة في إنتاج التقاوى بالمحطة، ففي هذا الموسم تمت زراعة (150) فدان فول و(50) فدان ذرة طابت ولوبيا وكلايتوريا، والآن هي في مرحلة الحصاد.. والآن نسعى جادين لزراعة الأرز كبديل للقمح الذي أثبتت التجارب عدم نجاحه بالولاية، فالأولوية في هذه التقاوي لولاية سنار، كما أن لدينا تعاون مع منظمة ايفاد بتنفيذ برامج لصغار المزارعين بالولاية خاصة في القطاع المطري . ٭ العلاقة بين المحطة والولاية ؟ - والي ولاية سنار المهندس أحمد عباس رجل مهتم ومحب للعمل البحثي، فقد زار المحطة كثيراً، وأشاد بالبحث العلمي في كافة المنتديات العلمية والحقول الايضاحية لايمانه القاطع بأهمية البحوث، كما أن لنا ارتباط وثيق بوزارة الزراعة بالولاية متمثلاً في وزير الزراعة د.رضوان محمد أحمد (نتمنى له الشفاء والصحة)، فهذا الرجل له اهتمام خاص بالبحث العلمي، فقد حضر معنا مناقشة البرامج البحثية حيث وضح لنا الكثير من مشاكله الزراعية بالولاية وحولت لبرامج بحثية ومن هنا نشكره كثيراً لدعمه المالي السخي لبرامجنا البحثية بالمحطة. ٭ المشاريع المروية ؟ - لدينا أيضاً اهتمامات ومشاركات واضحة مع مشاريع سنار المروية، حيث اوكلت لنا قيادة اللجنة الفنية بالمشاريع مما أتاح لنا الفرصة بلقاء المزارعين واتحادات المزارعين، ففي هذا المجال وضعنا برامج طموحة شملت الزيارات الميدانية بالحقول وإقامة الندوات والمحاضرات حتى تعم الفائدة . ٭ معوقات العمل البحثي بالمحطة ؟ - أولاً هذه المحطة كما ذكرت سابقاً تأسست عام 1963م، فالبنية التحتية تهالكت وهي تحتاج لتأهيل على المستوى السكني المكتبي، المعملي والحقلي . - ثانياً: التمويل البحثي، فهنالك شح في التمويل من قبل وزارة المالية بالفصل الثاني، حيث أنه لا يتعدى ال30% من المصدق به وهذا أدى الى تحجيم أفكار الباحثين وحصرها في حيز ضيق لا يواكب التكنولوجيا الحديثة. - ثالثاً: الري بالمحطة يحتاج لوقفة حيث لدينا طلمبة تحتاج لتحويلها من ديزل الى كهرباء، فقد جهزنا دراسة جدوى تحتاج لمال حتى ترى النور فنحن لا نشكك في مقدرة الولاية بدعم هذا العمل.