أوضح البروفيسور إبراهيم أحمد غندور مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب أن حزبه قدم رسالة واضحة لكل الأوطان والدول المجاورة عبر تنحي قياداته طوعاً واختياراً ليقدموا أنموذجاً يحتذى وتأكيداً بأن التكليف «يمثل قضية مسؤولية نبتغي بها وجه الله والجزاء بجانب العمل لخدمة الدعوة وتقديم الفكرة التي قدم غيرنا من أجلها الغالي والنفيس». وقال خلال مخاطبته اللقاء السياسي الكبير الذي نظمه المؤتمر الوطني بولاية نهر النيل بمقر الحزب بعطبرة أمس، إن المؤتمر الوطني حزب يمضي بالعلم والمعرفة وليس بالعشوائية، مؤكداً أن تغيير الأفراد يصحبه تغيير في السياسات، مشيراً لوثيقة تفعيل العمل بالحزب والدولة التي سيقدمها الرئيس الأسبوع المقبل، معلناً أن مساء اليوم سيشهد لقاء الرئيس مع أحد شركاء الحوار حول الوثيقة. وأضاف أن الإصلاح في الدولة والحزب يتبعه إصلاح للسلام والوفاق والحوار مع القوى السياسية وإصلاح في الحرية والعدالة الاجتماعية وتقديم الخدمات. وأكد غندور أن الوطني والإنقاذ قدما كتاباً ناصعاً مليئاً بالإنجازات، داعياً الى جرد الأعوام السابقة من عمر الإنقاذ ومقارنتها بما قبل الإنقاذ من حيث البني التحتية والخدمات والتنمية. وأوضح أن الأزمات التي واجهتها البلاد لا تمثل إلا تجربة وخبرة، مؤكدا« قدرة قيادات الحزب على تجاوز تلك الأزمات، وأعلن أن أياديهم ممدودة لكل القوى السياسية للتوافق حول الثوابت الوطنية وقضايا البلاد. وأضاف غندور أن السودان هو وطن للجميع وأن أمر أمن وسلام وخدمات ورفاء أهله يمثل أمراً يهم الجميع، داعياً للتوافق حول تحكيم شرع الله وكيفية الحكم والدستور والانتخابات. وأكد أن الاختلاف في التفاصيل يعتبر حالة لابد منها، مستنكراً تناصر البعض بالأجنبي لزعزعة استقرار السودان، وطالب بالنظر الى ما يدور بدول الإقليم، مشيراً الى ما تعيشه من احتراب وتفكك. وأضاف أن السودان ظل صامداً يبني بيد ويدافع بالأخرى. وقال « إن البلاد تستحق منا أكثر مما قدمناه لها» وعدد الثروات التي تزخر بها ولم يتم استخدامها حتى الآن. وأضاف أن الاستهداف الخارجي يأتي طمعاً في ثروات البلاد ومواردها الطبيعية، وقال» إن الوطني سيمضي في أمر البناء الحزبي بدءاً من فبراير المقبل عبر استنفار قواعده لتقديم القوي الأمين صاحب الحجة والخبرة والقدرات»، موضحاً أن البناء سيكون من الأساس ليتم التصعيد لمن هو قادر على تحمل المسؤولية. وأضاف أن المؤتمر الوطني يسعى لتقديم الأنموذج لأهل السودان وقواه السياسية، وليؤكد أنه حزب قائد لوطن رائد.