هذه الروشتة من النصائح نقدمها مجاناً للذين يريدون صعود سلالم المجد إلى الأعلى وبخطوة واحدة فقط وبسرعة الصاروخ نحن نضمن لك الوصول إلى الأعلى أما المحافظة على ذلك العلو الشاهق فهي مسؤوليتك وحدك. ربما في ظروف أخرى يمكننا أن نقدم لك نصائح ليست مجانية للمحافظة على القمة التي وصلت إليها ولكن سيكون الأمر شاقاً عليك. عليك أن تحدد ماذا تريد؟ هل تريد أن تكون فنانا مشهوراً الأمر سهل بالنسبة للفتيات فالأصوات هنا متشابهة تكاد تكون كلها حادة ورفيعة وتساعد الآلات الموسيقية على تغطية عيوب الصوت الضعيف أو المبحوح أو المشقوق أو المشروخ أو الهامس الذي لا يكاد يسمعه حتى صاحبه على الفنانة (الصاعدة) أن تهتم بجمالها وأناقتها يكفل الجمال للفنانة النجاح بنسبة 90% أما ال 10%الباقية فهي للأناقة والمكياج فجمال الصوت هنا لا يهم أبدا المهم جداً أن تكون الفنانة جميلة جداً أنيقة بيضاء البشرة جدا جداً وتلعب المساحيق دوراً كبيراً في بياض البشرة خاصة الوجه وعلى الصاعدة إلى العلا أن تدفع بسخاء من لا يخشى الفقر فالنتيجة مضمونة وحفلة واحدة في إحدى الصالات الراقية ستغطي كل تكاليف المساحيق لفترة عشر سنوات قادمة. على الصاعدات فنياً الاعتماد على أغاني التراث والحقيبة فلن يجرؤ أنصار قانون المصنفات الأدبية والفنية على (تلتلن) تلك الفنانات في المحاكم فهذه الأغاني أصبحت ملكا للشعب السوداني وقد أصبح جزءا مهما من الشعب السوداني. على الفنانة الصاعدة أن تتذكر أنه ليس كل فنان كبير مشهور.. مرغوب فعمالقة الفن من أمثال فلان وعلان وفلتكان وابن عقلان أصبحوا ينتظرون الشهور ولا يجدون من يطرق بابهم.. أما فنانات مشهورات مثل بنت أم درمان.. وبت كسلا وزهرة أبو كدوك فجدول أعمالهن الفني مزدحم وزهرة أبو كدوك 2015م ولا نملك أي منهن ألحانا خاصة بها هؤلاء الفنانات يتكسبن من أعمال المراحيم الذين تتضور أسرهم من الجوع ولا يجدون ما يسد الرمق. تقول القاعدة الفنية الذهبية (كلما رفعت أجرك ازداد إقبال الناس عليك) وأول من ابتكر هذه القاعدة هم الأطباء وتستند هذه القاعدة على المثل المشهور (الغالي بي غلاتو تتذوق حلاوته) ومنها جاءت الأغنية المعروفة (الغالي تمر السوق) وقد رفع الفنان (طورية) أجره إلى خمسين ألف ويفكر في قفلها لتكون مئة ألف جنيه وذلك بسبب رفع الدعم عن المحروقات فهو يستقل سيارته مع السائق في حفلاته الخاصة أمامها وخلفها سيارتي حرسه الشخصي بجانب حافلة للعازفين وأخرى لأصدقائه ومعجبيه الذين يرافقونه حتى لو ذهب إلى الصين.. يؤمن الفنان طورية بأغنية محمد وردي والتي تقول (فرصة وضيعتيها تاني وين تلقيها) لذلك يسعى لكسب أكبر قدر من (الأرانب) حتى لا تضيع الفرصة عليه فقد تأتي فنانة تطلق على نفسها (وردة ود مدني) وتخطف أضواء الشهرة والمال من الجميع.. ومن الغرائب إن غير الكبار المشهورين يجدون فرصتهم أما الكبار المشهورون فلا يجدون فرصتهم مع الفنانات الجميلات خاطفات الشهرة والأضواء حاصدات المال. لم يعد أحد يفهم أغنية شذى زهر أو حبيبة عمري أو فينوس أو زاهية أو هل أنت معي أو أنا والنجم والمساء..الخ. السلسلة الذهبية الطويلة التي طردتها من السوق أغاني مثل جلابية بيضاء مكوية أو الأغنية الجديدة لنج والتي يقول مطلعها: مسكل لي ومسكلته ليه وضحك لي وضحكته ليه وكشك لي وكشته ليه وعاين لي وعاينته ليه وحدر لي وحدرته ليه وعفص لي وعفصته ليه وانتهى الحب البيني وبينو وهي أغنية ستكستح سوق الفن رغم اعتراض المصنفات الأدبية والفنية وديوان النائب العام..