شاهد بالصورة والفيديو.. في مقطع مؤثر.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تبكي بحرقة وتذرف الدموع حزناً على وفاة صديقها جوان الخطيب    شاهد بالصورة والفيديو.. في مقطع مؤثر.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تبكي بحرقة وتذرف الدموع حزناً على وفاة صديقها جوان الخطيب    بالفيديو.. شاهد أول ظهور لنجم السوشيال ميديا الراحل جوان الخطيب على مواقع التواصل قبل 10 سنوات.. كان من عشاق الفنان أحمد الصادق وظهر وهو يغني بصوت جميل    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يلتقي اللجنة العليا للإستنفار والمقاومة الشعبية بولاية الخرطوم    شاهد بالصورة والفيديو.. في أول ظهور لها.. مطربة سودانية صاعدة تغني في أحد "الكافيهات" بالقاهرة وتصرخ أثناء وصلتها الغنائية (وب علي) وساخرون: (أربطوا الحزام قونة جديدة فاكة العرش)    الدفعة الثانية من "رأس الحكمة".. مصر تتسلم 14 مليار دولار    قطر تستضيف بطولة كأس العرب للدورات الثلاثة القادمة    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني في أوروبا يهدي فتاة حسناء فائقة الجمال "وردة" كتب عليها عبارات غزل رومانسية والحسناء تتجاوب معه بلقطة "سيلفي" وساخرون: (الجنقو مسامير الأرض)    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    سعر الدولار في السودان اليوم الأربعاء 14 مايو 2024 .. السوق الموازي    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    صندل: الحرب بين الشعب السوداني الثائر، والمنتفض دوماً، وميليشيات المؤتمر الوطني، وجيش الفلول    هل انتهت المسألة الشرقية؟    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    تقارير تفيد بشجار "قبيح" بين مبابي والخليفي في "حديقة الأمراء"    المريخ يكسب تجربة السكة حديد بثنائية    أموال المريخ متى يفك الحظر عنها؟؟    قطر والقروش مطر.. في ناس أكلو كترت عدس ما أكلو في حياتهم كلها في السودان    لأهلي في الجزيرة    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    شركة "أوبر" تعلق على حادثة الاعتداء في مصر    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    لاعب برشلونة السابق يحتال على ناديه    محمد وداعة يكتب:    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    السودان..اعتقالات جديدة بأمر الخلية الأمنية    شاهد بالصور.. (بشريات العودة) لاعبو المريخ يؤدون صلاة الجمعة بمسجد النادي بحي العرضة بأم درمان    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيناريو النجاح والفشل بين الولاة ..... كيف نجح هارون ولماذا رسب الشنبلي!؟
نشر في الوطن يوم 02 - 03 - 2014

حملت معظم عناوين الصحف التي صدرت يوم الخميس خبر الاجتماع العاصف الذي تداعت إليه قيادات بارزة في الحزب الحاكم( المؤتمر الوطني )لإعادة النظر في وضع الولاية، وبين هؤلاء القيادات من تقلد مناصب وزارية رفيعة في حكومة المركز مثل الدكتور عبدالباقي الجيلاني الذي سبق الأستاذ كمال عبد اللطيف في وزارة المعادن، ومنهم من كان وزيرا في الولاية مثل الأستاذ عبد الماجد عبد الحميد الذي كان وزيراً للإعلام في الولاية، هذا عطفاً عن قيادات أخرى ظلت تحمل هموم الولاية وتدافع وتكافح من أجل إعلاء صوت الحزب في ولاية النيل الأبيض ذات الخلفية الأنصارية.. والحق يقال إن تلك القيادات استطاعت أن تستقطب عدداً من قيادات الأحزاب التأريخية بما فيها الأمة والاتحادي الديمقراطي، وبعض الشيوعيين والبعثيين وخلافهم من قيادات الأحزاب التي لم تستطع أن تصمد أمام جزرة الوطني وعصاه، كل تلك القيادات اجتمعت على قلب (رجل واحد) لتقول كلمتها التي طالت والي الولاية وجميع أجهزته، التشريعية منها والتنفيذية، بل ذهب المجتمعون من قيادات الوطني في المنطقة إلى أبعد من ذلك عندما شددوا على ضرورة توضيح أوجه الصرف في الولاية سواء كانت موارد ذاتية أو قادمة من حكومة المركز، ولم تنحصر مطالب المجتمعين في هذه النقطة بل تجاوزتها عندما رفعت قيادات الحزب الحاكم سقف المطالبات بإقالة الوالي الشنبلي الذي اتهمته تلك القيادات بأنه أصبح الآمر والناهي مما يعني غياب الشورى وأن الولاية أصبحت في قبضة الرجل مما انعكس على أداء الحزب الذي حسب ما ذهب إليه المجتمعون أنه يعيش مرحلة حرجة تحتاج إلى علاج ناجع قبل أن تصل حالته إلى غرفة الإنعاش !.
حتى كتابة هذه السطور شخصياً لم أقل شيئا من عندي، وكل ما تقدم قد تداولتة وسائل الإعلام المختلفة بما فيها الإذاعات والقنوات الفضائية ووكالات الأنباء المحلية، أو بالأحرى أن المطالبة بإقالة الوالي الشنبلي أصبحت حديثا للمجالس ، أقول ذلك حتى أقطع الطريق أمام من ظلوا يتحينون الفرص ليدافعوا عن الوالي وما أكثرهم في هذا التوقيت المفصلي والمخاض العسير الذي تمر به حكومة الولاية .!
شخصيا طوال كتاباتي لم أطالب بإقالة الوالي الشنبلي كما ذهب المجتمعون في اجتماعهم العاصف ، ولأن الصحافة لا تدفع أحدا إلى حبل المشنقة وأن دورها تنويري أو استكشافي وليس محاسبي تماما كما يفعل المجهر الذي يحدد الداء ولا يعالج ، لكل ذلك كنت قد بصّرت الشنبلي بالذي أراه ابناً للمنطقة التي أصبحت في قبضة (الكباتن) وليس في قبضته هو كما ذهب المجتمعون، وكذلك ذكرت وما زلت أقول إن الشنبلي باستطاعته أن يخلص المنطقة من أصحاب المصالح وأن يسعى جاهدا إلى النهوض بالولاية وأن يجتهد في إزالة عثرتها الكامنة كما يفعل الآن والي ولاية شمال كردفان الذي استطاع خلال ثلاثة أشهر أو يزيد من اكتشاف أوجاع شمال كردفان ، ولأن المنطقة ذات موارد قليلة شرع في استنهاض همم أبناء المنطقة وكل أهل السودان عبر نفير نهضة أقل ما يوصف به أنه يحاكي الغول والعنقاء والخل الوفي....!
مولانا أحمد هرون الذي وصفه رئيس الجمهورية بأنه كالغيث أينما وقع نفع أو سداد الفرقات ، لم يكن ليفعل شيئا لأهل كردفان لو استكان للوضع الاقتصادي الذي تعيشه معظم ولايات البلاد ، ولعل الذي تحقق لأهل شمال كردفان خلال الفترة الحالية من ولاية هرون قد فشل في تحقيقه جميع المتعاقبين على حكومة بحر أبيض ..!
وهذا ليس بتقليل من شأن بحر أبيض ولكننا نريد أن نضع مقارنة بين الشنبلي الذي مكث فترة أربع سنوات مع مولانا هرون الذي لم تتجاوز ولايته بضعة أشهر ، نقول ذلك ولا خلاف بيني والشنبلي الذي لم أقابله أو التقيه في أية فعالية في المنطقة أو خارجها وهو الذي ظل يتقلد المناصب منذ ميلاد الإنقاذ ، ونحسب أن تراجع بحر أبيض في جميع الخدمات مقارنة مع بعض الولايات كان دافعا لأن نطرق الحديث عن مشاكل الولاية ولا نمل التكرار عسى ولعل أن يتدارك ولاة الأمور الموقف الذي نحسب أنه أصبح خارج السيطرة ، نواصل الكتابة في محاولات متعددة لكشف تلك العورات التي ظل يتستر عليها بعض قادة الرأي في المنطقة والتي لا ترى إلا ما يراه الوالي ....!
ختاما لا نريد أن نكرر ذات المواويل التي تتعلق بمسيرة الولاية الصادمة خاصة أن السيل الذي حذرنا منه قد بلغ الزبى مما ينذر بانقسامات متعددة وتنافرات واسعة ولكن تبقى بحر أبيض هي الأرض الطيبة رغم انقلاب أصدقاء الأمس، و(أنا لست منهم)، يخططون سرا وعلانية للإطاحة بالنظام.. نظام حكومة بحر أبيض، ونخشى أن يواصل الكباتن مسيرتهم بيد أن هؤلاء بعد أن تركت لهم الحبل على الغارب أيها الوالي أصبحوا أشبه بقوم ياجوج وماجوج يلقفون كل شيء، ثم لا يتورعون من وضع أيديهم على أيدي أعدائك (إن جاز التعبير).... وهم الآن ينتظرون على الرصيف حتى تكون لهم موطئ قدم في الولاية الجديدة (حماك الله) ...!
مولانا هرون علاقته بالمركز عميقة وأنت كذلك أيها الوالي... السؤال كيف نجح هرون ولماذا رسب الشنبلي.!؟
أخيرا نترك الإجابة للجيش العرمرم من (كتبة السلطان) الذين ظلوا على الدوام ينافحون ويدافعون لأغراض شخصية ولكنها معلومة للجميع بما فيهم الشنبلي .!
النقد الذي ظللنا نوجهه إلى حكومة الشنبلي بولاية النيل الأبيض أردنا به تصحيح الاعوجاج الذي قد نراه نحن ولا يراه غيرنا وهذا هو دور «صاحبة الجلالة» الذي يبصّر ويكشف كما أشرنا جوانب القصور ، قلنا إن هنالك محليات لا تزال أشبه بالقرى لجهة أنها ليست بها مقومات الحياة فضلا عن المحلية من خدمات صحية وتعليمية ، بل إنها تفتقد إلى مقومات المدينة، وضربنا مثلاً بمحليات أم رمتة والسلام وغيرها من المحليات، التي تحتاج إلى عمل تأسيسي شامل قبل أن تصبح محلية كاملة الدسم، استثنينا بالطبع محليات أخرى مثل تندلتي والجبلين وكوستي لجهة أن جميع هذه المحليات بها المقومات الأساسية، لم نكتفي بهذه الملاحظات وحسب بل ظللنا ندعو الوالي إلى تصحيح الأوضاع وضبط وترشيد الإنفاق المالي لحكومته، بجانب كبح جماح الطفيليين الذين أطلقت عليهم جماهير الولاية اسم (الكباتن) .
سياط النقد التي طالت حكومة الشنبلي دون استثناء لم تكن لأغراض خاصة ولكننا قلنا ذلك من أجل أن تلحق ولايتنا بحر أبيض بركب الولايات التي سبقتها بسنوات ضوئية في مجال التخطيط والعمران وهي أي- ولاية بحر أبيض- كانت ذات معالم بارزة حتى صارت في صدارة الولايات من حيث التعليم والصناعة والصحة، وخير دليل على ذلك مصانع السكر واللحوم والغزل والنسيج وغيرها من الموارد الزراعية والحيوانية، التي نحسب أنها لا تزال موجودة فقط تحتاج إلى العزيمة والإصرار لتعود بحر أبيض إلى سيرتها الأولى، وهذا يتطلب نفرة مماثلة لنفرة نهضة شمال كردفان التي وصل استقطاب أموالها إلى مبالغ مليارية خرافية بإمكانها أن تسد حاجة شمال كردفان وتتدفق لتشمل جاراتها في جنوب وغرب كردفان ، هذه- بالطبع- تحتاج إلى عزيمة الرجال وإخلاص النية وإبعاد الطفيليين من أصحاب المصالح الشخصية، ونحسب أن أمثال الطيب الجزار ودكتور عراقي اللذين لا يزالان بحكومة الشنبلي- رغم زهدهما في العمل- باستطاعتهما أن يصنعا من الفسيخ شربات، شريطة أن يكبح الوالي جماح الكباتن، ويزيل (الكمامات) التي وُضعت على أفواه بعض أصحاب المواجع لمناصحته، وترك الإعلام يلعب دورة في التوجيه والإرشاد، ساعتها ستعود بحر أبيض إلى ترتيبها في صدارة الولايات.
--
الاتفاق على الحوار .. طريق الوفاق الحقيقي
تقرير سياسي
يظل السودان الوطن الواسع العريض والزاخر بخيراته وخبراته حضنا دافئا يسع الجميع بكل سحناتهم وقبائلهم ومعتقداتهم وثقافاتهم يتحسس بمعاناتهم ويسعد بافراحهم وتفوقهم وتطورهم كما ظل السودان على مر تاريخه وتطوره السياسي يتمتع بقدر من التوافق ومساحات للتفاهم الوطني ولم يغلق أبوابه يوما ما في وجه أبنائه .يعتبر الحوار معنى و قيمة ربانية وقد ورد في القران الكريم في عدة ايات بينات اوضحت حوار الرسل والأنبياء مع أقوامهم من اجل دعوة التوحيدوبالتالي هو جهد ذهني عقلاني يتطلب أعمال العقل و هو اكبر نعم الله تعالي للإنسان بما يميزه به عن بقية المخلوقات . فالحوار أداة تواصل بين طرفين او أكثر للوصول الي اتفاق حول قضايا خلافية .
والان يكشف المشهد السياسي بكل مستوياته، أن الصراعات والنزاعات الدائمة، لا تنشأ بسبب وجود الاختلاف والتنوع، وإنما تنشأ من العجز عن إقامة نسق مشترك يجمع الناس ضمن دوائر ارتضوها.
إن عظمة أية ثقافة تظهر في انفتاحها، وقدرتها على تأصيل مفهوم الحوار والنقد في مسيرتها، فثمة أشياء ومعارف عديدة يتم الاستفادة منها من جراء الانفتاح والتواصل والحوار.
وانطلاقا من هذه المسلمات وغيرها من الاعتراف بالاخر للعيش فى سلام كقيم اسلامية دعى اليه الاسلام منذ فجر تاريخه الاول ،أطلق رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الدعوة للوفاق الوطني والحوار والاتفاق على كلمة سواء للكل الاحزاب الوطنية والقوى السياسية في السابع والعشرين من يناير الماضي .وفقا لهذا الاتجاه كشف د. الدريري محمد احمد رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني في الحادي والثلاثين من يناير الماضي ان المؤتمر الوطنى لم يقدم مقترحات محددة للحوار وانما قدم دعوة للحوار (تعالوا الى كلمة سواء) وسوف يطرح المؤتمر الوطني 11 وثيقة تحمل رؤيةاصلاحية لطرحها على المجتمع السياسي السوداني ومن حق القوى السياسية كافة ان تطرح رؤيتها .
وقال ان رئيس الحزب المشير عمر البشير رئيس الجمهورية قدم حيثيات الدعوة واسبابها معدداً امثلة كانفصال الجنوب والوضع الاقتصادى وهويتنا السودانية مما استدعى ان يكون الحاضر الان هو الوقت المناسب للحوار والدخول فيه بدون قيود واجندة ظاهرة والجلوس سويا من اجل وضع وتحديد هذه الاجندة الوطنية .
فى اليوم التالي مباشرة جدد المؤتمر الوطني دعوته لكافة القوى السياسية والحزبية بالبلاد إلى حوار وطني جامع لكافة القضايا التي تهم الوطن .
وقال ان المطلوب من القوى المعارضة الإقبال بحسن نية على الحوار باعتباره الوسيلة التي تفضي إلى إنهاء النزاعات السودانية وللوصول إلى دستور متفق عليه وترسيخ وتعزيز الديمقراطية في السودان . وأكد أن المؤتمر الوطني في هذه المرحلة يبشر بفكرة الحوار غير المشروط وبلا قيود ، مشيرا إلى أن الاستجابة للحوار من كافة ألوان الطيف السياسي حتى الآن كافية ومطمئنة .
فى الحادى عشر من فبراير الجاري نفى حزب المؤتمر الوطني تسلمه دعوة من الاتحاد الأوروبي للمشاركة في الحوار بألمانيا، وشدد على إن الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عمر البشير في خطابه الأخير سيقام في الأراضي السودانية بواسطة الأطراف الوطنية، وأنه لا حديث عن حوار خارج الحدود السودانية.
وقال رئيس قطاع العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الحاكم الدرديري محمد، في تصريحات صحفية، إن ما ذكر حول انطلاقة الحوار الوطني للقوى السياسية في ألمانيا ليس صحيحا، مشيرا إلى أن سفير الاتحاد الأوروبي قدم للحزب مقترحا لإقامة ورشة وليس حوارا.
الاحزاب
انفعالا مع الحوار والدعوة اليه أعلن نحو 40 حزباً سودانياً الاتفاق مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، بشأن آليات لتنفيذ المبادرة التي أطلقها الرئيس عمر البشير للحوار حول القضايا الوطنية، وتضمن الاتفاق تحديد سقف زمني للحوار ينتهي بمؤتمر لكل القوى السياسية، في وقت أكدت فيه الخرطوم تسلمها دعوة لبدء التفاوض حول النيل الأزرق وجنوب كردفان .
وقدمت الأحزاب السودانية، خلال لقاء مع نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن ومساعده إبراهيم غندور،فى الاسبوع الاول من فبراير الجارى جملة من مقترحات الآليات شملت تشكيل لجنة عليا من جميع الأحزاب لقيادة الآلية، إلى جانب أن تكون إحدى الجامعات آلية لتنفيذ المبادرة، إضافة إلى مقترح تكوين آلية قومية وطنية من شخصيات معروفة بحياديتها ووطنيتها .
وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني مصطفى عثمان إسماعيل، إن الاجتماع اتفق على ضرورة أن يكون هناك ترتيب زمني لتنفيذ مبادرة الرئيس البشير ينتهي بملتقى جامع لكل القوى السياسية من دون استثناء . وأكد أن حزبه سيواصل الحوار مع القوى التي لم تشارك للاتفاق حول جدول الزمني لوضع المقررات موضع التنفيذ والآلية الخاصة بالحوار .
ودعا الاستاذ صديق عثمان رئيس حزب الامة الفدرالي بولاية النيل الازرق قادة الاحزاب للالتفاف حول الدعوة التي قدمها رئيس الجمهورية لكافة القوى السياسية للتحاور حول قضايا السودان .
من جانبه طالب نائب رئيس حزب الأمة الفريق صديق محمد إسماعيل، بفتح حوار جاد مع تحالف المعارضة، موضحاً أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل مشكلات البلاد، داعياً المؤتمر الوطني لبناء الثقة مع الآخرين.
ونادى في الوقت نفسه، المعارضة بإعطاء رسائل تؤكد رغبتها في الحوار مع الوطني من دون شروط مسبقة، مشيراً إلى أن الوصول إلى السلطة لا يكون إلا بالوسائل السلمية.
من جهتها طالبت مساعدة الأمين العام للإتحادي الديمقراطي إشراقة سيد محمود، بإقامة إصلاح حقيقي داخل الأحزاب، على أن يستصحب ذلك متطلبات المجتمع السوداني، مشيرة إلى مبادرة الشريف زين العابدين الهندي من أجل الحوار الشعبي الشامل، والتي تتفق مع موجهات خطاب الرئيس الأخير
فاروق أبو عيسى رئيس الهيئة العامة لتحالف المعارضة طرح في 31 يناير 2014م الشروط الأساسية لتهيئة المناخ لإجراء الحوار، وتتمثل في إلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات، وإطلاق سراح كافة المعتقلين والأسرى، والتحقيق في قتلى «انتفاضة» سبتمبر 2013، ووقف الحرب والشروع الفوري في مفاوضات غير مشروطة لإنهاء القتال مع الحركات المسلحة، وتأسيس وضع انتقالي كامل يجسد الإجماع الوطني كخطوة نحو الإصلاح، وهو ما يعني أن المعارضة لم تغلق الباب بشكل تام في وجه الدعوة لكنها في الوقت ذاته وضعت شروطًا تصعب الاستجابة إليها من جانب الأخير.
الخطوات التى تمت حتى الان
اتفق حزبا المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ، وحزب الأمة القومي السوداني فى الثالث عشر من فبراير الجارى على تشكيل آلية للحوار بينهما وتحديد مدى زمني للحوار المرتقب ، وترأس اللقاء من جانب المؤتمر الوطني الرئيس السوداني المشيرعمر البشير ومن جانب الأمة رئيسه الصادق المهدي.
وقال القيادي بحزب المؤتمر الوطني السوداني د.مصطفي عثمان إسماعيل إن الطرفين اتفقا أولاً على تحديد آلية للحوار بينهما وثانياً على تحديد مدى زمني لهذا الحوار ، وأضاف «اتفق الحزبان أيضاً على استمرار اللقاءات بينهما حتى يتم التوصل لاتفاق على الآلية والزمن المحدد «.
وحضر ممثلاً للحزب الحاكم كلٌّ من النائب الأول السابق علي عثمان محمد طه ومساعد الرئيس السوداني السابق د. نافع علي نافع ، والبروفسير إبراهيم أحمد عمر، ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحالي البروفسير إبراهيم غندور.
تم تقديم خطابات الدعوة لكافة الأحزاب السياسية المعارضة والمشاركة في الحكم، للدخول في الحوار الوطني اعتباراً الثامن عشر من فبراير الجارى ، للاتفاق على آلية تعمل على تنفيذ مبادرة الرئيس الأخيرة.
وقال الأمين السياسي للمؤتمر الوطني مصطفى عثمان إسماعيل، في الملتقى الإعلامي الذي نظمه الاتحاد الوطني للشباب السوداني اليوم بقاعة مركز الشهيد الزبير، إن الحوار مع الجميع يقلّل من تكلفة الحرب، مبيناً أن طرح الرئيس البشير للحوار الوطني، لا يعني فشل المبادرات السابقة من القوى السياسية، وإنما يمثل إضافة لها.
من جانبه طالب نائب رئيس حزب الأمة الفريق صديق محمد إسماعيل، بفتح حوار جاد مع تحالف المعارضة موضحاً أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل مشكلات البلاد، داعياً المؤتمر الوطني لبناء الثقة مع الآخرين.
ونادي في الوقت نفسه، المعارضة بإعطاء رسائل تؤكد رغبتها في الحوار مع الوطني من دون شروط مسبقة، مشيراً إلى أن الوصول إلى السلطة لا يكون إلا بالوسائل السلمية.
من جهتها طالبت مساعدة الأمين العام للاتحادي الديمقراطي إشراقة سيد محمود، بإقامة إصلاح حقيقي داخل الأحزاب، على أن يستصحب ذلك متطلبات المجتمع السوداني، مشيرة إلى مبادرة الشريف زين العابدين الهندي من أجل الحوار الشعبي الشامل، والتي تتفق مع موجهات خطاب الرئيس الأخير.
ومثَّل حزب الأمة في اللقاء إلى جانب المهدي رئيس المؤتمر العام للحزب محجوب جعفر، والأمين العام صديق إسماعيل ، وفضل الله برمة ناصر، وسارة نقد الله ، وعلي قيلوب.
ويجيء اللقاء في إطار جلسات الحوار الوطني التي ابتدرها البشير مع قادة الأحزاب والقوى السياسية السودانية.
وكان المهدي قد استبق اللقاء بتجديد رفضه لخيار إسقاط النظام الحاكم عن طريق القوة ، ودعا في ندوة تدشين كتاب عن دارفور بالخرطوم الأربعاء، فصائل الجبهة الثورية المتمردة للتخلي عن خيار القوة ، وقال المهدي إن الأزمة بالإقليم لا يمكن أن تعالج إلا عبر الحوار السلمي الذي يقود إلى سلام عادل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.