ريحانة الإذاعة السودانية مازال ينتظر علم الدين حامد الاّ يستحق التكريم ؟! الأستاذ الإذاعي الكبير المعتق المخضرم (علم الدين حامد) أطلق عليه قبل نحو ثلاثة عشر عاماً ضمن حلقة برنامج (صالة العرض) ذلك البرنامج ذي الاستماعية العالية لقب ريحانة الإذاعة السودانية، وقد قال لي كثير من معجبيه إنني أصبت كبد الحقيقة عند ما أطلقت عليه هذا اللقب. والمطالع للسيرة الذاتية يلحظ أنه جمع بين ( جماليات وروعة الصوت ) وتقديم البرامج الجاذبة للاستماع وسلامة اللغة والإدارة الموجهة المرشدة الناصحة للمرؤوسين المحترمة للرؤساء والانفتاح إذاعياً وإدارياً على أطراف السودان المختلفة وبحسب تلك السيرة فتحفظ له المكتبة الصوتية للإذاعة السودانية برامج ذايعة الصيت صالة العرض لقاء الحروف نادي الاصدقاء المايكرفون كانت هناك ... وكان صاحب فكرة إنشاء قسم البرامج الميدانية بالإذاعة السودانية.. كما قدّم نشرات الاخبار في ساعات البث المهمة وقتها ( السادسة والنصف صباحاً - الثانية والنصف ظهراً ) واللتين تحولتا لاحقاً لنشرتي وعرضي الصباح والظهيرة عند السابعة صباحاً والثالثة بعد الظهر والذي تحول للرابعة عصراً لاحقاً وحتى الآن، ومن الاخبار المحزنة التي قال إنه لا ينساها أنه ذاع خبر وفاة المذيع الكبير الرقم كمال محمد الطيب رحمة الله عليه، وتضيف السيرة الذاتية أنه أسس إذاعة الولاية الشمالية ب(دنقلا) عام 1976 م وقبلها إذاعة بورتسودان عام 1965م ثم أصبح مديراً للإذاعات الولائية بالإذاعة القومية، وأشرف ميدانياً في فترات مختلفة على إذاعات نيالا والفولة وكسلا. وكان أول مدير للبرامج بالإذاعة السودانية وكبيراً للمذيعين ... وعمل مديراً لإذاعة الخرطوم لثلاث مرات، وأسس الإذاعة الطبية مع الإذاعي الكبير الرقم الراحل ذو النون بشرى. وبعد تقاعده للمعاش أسس الإذاعة الاقتصادية مع الدكتور عبدالرحيم حمدي وكان أول مدير لها.. واستعان به أبناء الولاية الشمالية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في إعادة تأهيل تلفزيون دنقلا بعد أن تكفلوا بتمويل ذلك. الآن يعمل مستشاراً لوزير الإعلام وسعى من خلال وضعيته الاستشارية لاستجلاب معدات تقوية البث بالمحليات عبر محطات أف أم وتدريب كوادر للإذاعة والتلفزيون للعمل في هذا المجال بالاإضافة لتوسيع شبكة الاستماع والمشاهدة لإذاعة وتلفزيون أم درمان. وكان الأستاذ علم الدين حامد قد نال نوط الجدارة من الرئيس الأسبق الراحل جعفر محمد نميري في رحلته المشهورة في سبعينيات القرن الماضي والتي زار فيها عشرين مدينة وقرية ... الكثير من الناس يرشحونه في مجالسهم العامة والخاصة للتكريم من قبل الدولة ... فهل ستفعل ذلك فعطاؤه يسد قرص الشمس.. -- أبجد هوز أبو مثابة «أسمر جميل فتان» ، «الجريدة» ، « أشوفك بكرة في الموعد»، « ياحاسدين غرامنا ياقاصدين خصامنا شوفو غيري وغير حبيبي» ، « بعاين بالشباك» أغنيات استطاع الموسيقار الفنان محمد الأمين توظيف كلماتها لجهة المزيد من التجميل للوجدان السوداني. بشير محمد سعيد رحمة الله عليه يعتبر من مؤسسى الصحافة السودانية الحديثة ويكفى ان صحيفة الايام مازالت تصدر حتى الان لماذا لا يتذكره الناس فقد كان صحفياً مقتدراً وناشراً ملماً باساسيات النشر وسياسياً اعطى لوطنه الكثير.هل من جهة تتبنى اقامة ليلة وفاء له؟ جمال فرفور التقت عنده جماليات الصوت وجماليات انتقاء الكلمات وجماليات اللحن الرصين...فكان الفنان الكبير جمال فرفور الشهير بجمال الدين مصطفى كما يقول استاذنا السر قدور في برنامج أغاني وأغاني. د. عبداللطيف البوني كلما قرأت له او استمعت اليه زادت قناعاتي الراسخة عنه فهو أكاديمي تطبيقي في العلوم السياسية وكاتب صحفي يعرف ماذا يكتب؟ ولمن يكتب؟ ومتى يكتب؟ أما معرفته بالفن والفنانين وخاصة الفنان الذري ابراهيم عوض فهذه قصة أخرى اما معرفته بمشروع الجزيرة وتفاصيل اخفاقاته الحالية وتفاصيل نجاحاته التاريخية فهي ايضاً قصة اخرى وددت لو كتبها البوني في كتاب قطعاً سيكون جدير بالقراءة. هل قرأ المسؤولون عن الزراعة على المستوى الاتحادي والولائي قصيدة «دعوة الى الارض» للشاعر الكبير الراحل الهادي آدم ... القصيدة لخصت المشكل الاقتصادي السوداني وحددت خيارات حلوله المتمثلة في توظيف الموارد المتاحة للزراعة باعتبارها هي المخرج... ادعوا هولاء المسؤولين للاطلاع على هذه القصيدة وهي فى الصفحة «143» من ديوان نوافذ العدم للراحل الهادي آدم. وليد زاكي الدين الفنان المعتبر المثقف يسجل غياباً عن الاوساط الفنية لاادري سببه. « زامر الحي لايطرب» مثل ينطبق على فنان له حضور في الساحة الفنية ولكن أهل الحي الذي يسكن فيه لايطلبون منه المشاركة في فعالياتهم الفنية والثقافية ... ولايهمك ياعزيزي الفنان ( ع .ع ).