البرلمان: دار جدل كثيف داخل قبة البرلمان صباح امس بشأن ملف قضية مثلث حلايب اقصى الشمال الشرقي لولاية البحر الاحمر، ودمغ النواب الحكومة بالتهاون والتباطؤ في حسم ملف المنطقة مع الجارة مصر واعتبروا أن هناك غموض وضبابية تجاه ما يدور حول الملف وقال العضو سيد محجوب اثناء مداولات المجلس الوطني لبيان وزارة الخارجية حول سياسة السودان الخارجية. قال إن بعض مواقف الحكومة يشوبها كثير من الغموض حول التعامل مع القضية حتي اعلنت مصر تبعية حلايب لها لافتا الانتباه الى أن هناك قضية اخري فيما يتصل بحدود وادي حلفا مع مصر حيث اعتدت الاخيرة على نحو 11 قرية من وادي حلفا والتغول لمسافة 17 كيلومتر داخل الحدود السودانية وقال سيد أن الحكومة المصرية قد نفذت اجراءات العبور الجديدة في اراضي منطقة ارقين. ومن جهة ثانية اطلق نواب برلمانيون تحذيرات شديدة اللهجة من مغبة غض الطرف عن قضية حلايب وطالبوا الحكومة بأن تأخذها مأخذ الحسم في وقت انتقد فيه العضو احمد عيسي عمر غياب الحكومة السودانية في المنطقة وذكر أن مصر استطاعت استمالة المواطنين هناك بعد تقديم الخدمات لهم فيما رفض العضو احمد حسن كمبال ربط وزارة الخارجية بسد النهضة الاثيوبي وكان وزير الدولة بالخارجية كمال اسماعيل قد قال في بيانه امام البرلمان امس ان تصعيد القضية من الجانب المصري جاء في ظل ارتفاع على الدولة المصرية بسبب سد النهضة الاثيوبي مع انطباع خاطئ وسائد بانحياز السودان الى الطرف الاثيوبي كما يروج الاعلام المصري وابلغ بأن مجلس الوزراء المصري اصدر قرار رقم 295 لسنة 2014م بتحويل قرية حلايب الى مدينة وفصلها عن مدينة شلاتين كاشفاً في سياق متصل عن استضافة الخرطوم لاجتماع مشترك للمستويين السياسي والفني لمناقشة قضية السد وادارة ملف حلايب وتقديم السودان لمبادرة لتقريب وجهات النظر بين مصر واثيوبيا.