كنت قد آليت على نفسي عدم الخوض في ما يكتبه البعض من افتراءات وكذب في شأن منبر السلام العادل وقياداته على أن يكون في ذلك الصمت رسالة لمن يفهم بان من يريد مصلحة الحزب لا يجوز له هذا المسلك الذي يدمر ولا يصلح. ففهم البعض أن هذا الموقف نتاج ضعف وخوار وعدم قدرة على الرد وتفنيد لافتراءاتهم وكذبهم فتمادوا في غيهم لتصبح كتاباتهم اساءات شخصية وطعن في قيادات المنبر، فكان لابد من الرد بصورة تردع اولئك المرجفين وعلى رأسهم المدعو وقيع الله حمودة شطة وسيكون الرد قاسياً لان الله سبحانه وتعالى اذن بذلك لمن يظلم «إن الله لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم» الآية.. فقد ورد في مقالات لذلك الرجل بصحيفة (الوطن) تحت عنوان«لماذا سقط منبر السلام العادل» افتراءات وكذب في حقي وحاول النيْل من شخصي وللرد عليه لابد من الحديث مجبراً عن نفسي فيما حاول أن يجردني منه وفيما حاول أن يرميني به. من تجربة العمر الذي يناهز السبعين والاطلاع العام في شأن النفس البشرية فإن لي قناعة تامة بأن اي انسان يتملكه شعور الدونية تجاه الآخرين سيقع فريسة للكراهية والحقد الاسود وسيظل شغله الشاغل البحث في عيوب الناس وبما ليس فيهم «نسأل الله الشفاء لنا ولهم». شطة يردد كثيراً انه من البدريين والمؤسسين للمنبر وكأن هذه الصفة تعطيه حق الفيتو وتعصمه من الخطأ وان اخطأ فلا عقاب ولا محاسبة، ونسي أن صحابة رسول الله في حياته قد اخطأوا وعوقبوا بإقامة الحد عليهم «حادثة الافك» وشطة لا يريد أن يقنع نفسه بخطأه الشنيع عندما فشل فشلاً ذريعاً كنائب للرئيس لمدة اربع سنوات ولم يكن متفرغاً للحزب ويأخذ نظير التفرغ بدون وجه حق ولجأ الي محاولة حماية نفسه وموقعه كنائب لرئيس المنبر بالعصبية والعنصرية البغيضة التي اوردته مورد التهلكة، فكشف الله سبحانه وتعالى امره اثناء مداولات مؤتمر الشوري الاخير وتكشف المحور الذي بناه من ابناء دارفور وكردفان وكان قبل المؤتمر قد بلغ ابن كردفان الوفي الاخ ابراهيم دقش عن محاولة شطة تجنيده في ذلك الحلف العنصري وقال له بالحرف الواحد «انت من كردفان البلمك مع ديل شنو؟» ولا تعليق.. كل ذلك ادى الى فقدانه لكثير من اصوات المؤتمرين ومن ثم فقدانه منصب نائب رئيس الحزب- وهنا مربط الفرس! لان هذا المنصب بالنسبة لشطة وجاهة اجتماعية وحتي بعد نهاية الشورى وفي اول اجتماع للمكتب القيادي ادهش صديقه وصاحبه في السلفية حامد ابو مجاهد الذي اعترف مؤخراً بان انضمامه للمنبر وخروجه منه الآن تم بايعاز من الجهة السلفية التي ينتمي اليها ادهش ابو مجاهد المجتمعين بقوله «كنا ننتظر من الرئيس أن يستصحب «يختار» شطة نائباً له لان هذا معمول به على مستوى الدولة رسمياً. المدعو شطة اعطى نفسه حق تصنيف الشعب السوداني وقيادة المنبر الى علمانيين واسلاميين وكأن هذه الصفات جينات وراثية يولد بها السودانيون ومنهم قادة المنبر وحق لنا أن نسأله ما هي المعايير التي اتخذها لهذا التصنيف- وحسب علمي البسيط فإن التصنيف الرباني الوارد في القرآن الكريم للبشر«مؤمنون، ومنافقون وكافرون». والقارئ الحصيف سيعطي كل واحد منا صفته بعد أن كنت انا او غيري الانتهاء من قراءة المقالات. شطة كذلك اعطى نفسه حق تقييم ضباط القوات المسلحة السابقين بالمنبر، وتجريدهم من رتبهم فيرفع من يرفع كما ورد على لسانه في حق الزميل العميد ركن«م» شرف الدين عبدالله ويجرد ويهين في حقي ويا للافتراء.. يستشهد بقول السكرتيرة بأني لا اعرف كتابة وصياغة الخطابات.. واقول لك ايها الدعي بأني كنت معلماً بكلية القادة والاركان عندما اصدر المشير نميري-رحمه الله قراراً بأن ينتسب كل وكلاء الوزارات والذين دونهم من المسؤولين لكلية القادة والاركان لتعلم كيفية كتابة وصياغة الخطابات. ويستشهد كذلك بأخيه محمد الفاتح بأني لم افهم المذكرة التي قدمها لي لقصور لديَّ في اللغة العربية!! ويصفه بالتربوي الفصيح الحصيف الاديب الناهل من دامر المجذوب وخور طقت .. ولا اعتراض لديَّ على ما اوردته في حقه، ولكن اذكرك بأني نهلت من الخرطوم الثانوية القديمة عندما لم يكن هناك غيرها بالعاصمة وهي صنوان لخور طقت وحنتوب. واذكرك بأني عملت تربوياً واستاذاً بالاهلية بحري وعملت معلماً بأرقى كلية بالقوات المسلحة-القادة والاركان- كان لي شرف تدريس الفريق اول بكري حسن صالح والفريق اول عبدالرحيم محمد حسين، والفريق الركن كمال علي صالح والفريق الركن طيار مصطفي الدويحي.. وغيرهم كُثْر من القادة السابقين ومن الذين هم الآن علي سدة القوات المسلحة وعليك يا شطة أن تقرأ تاريخ العالم وتاريخ السودان القريب ودور العسكريين فيه من امثال ديجول/تشرشل/ ناصر/صدام/ النميري/عبود/ البشير وكثير من قادة افريقيا، وانت لم ولن تنتسب الى صفوف القوات المسلحة وإن كتب عليك أن تقاتل يوماً من الايام فستكون في الطرف الآخر! فهلا اخبرتنا من اين نهلت انت ومن درست وفي اية المدارس، بل من اين أتيت؟ واعود واقول لك إن الفصاحة ليست كل شيء، فأين انت من عنترة بن شداد وماله من صفات اخري لا تستمتع بها. هل اوصلته فصاحته الى متبغاه؟ وهل اوصلته الى ليلاه،؟ ثم الاهم ان الله سبحانه وتعالى بعث سيدنا موسي رسولاً ونبياً وهو من اولي العزم من الرسل، فقال فرعون ما قال فيه واظنك تعلم جيداً ما اعني! ولتعلم يا شطة بأنني جئت المنبر بلقب عميد ركن وبكل هذا التاريخ العسكري الذي لا تعرف ولن تعرف عنه شيئاً ولا اتمنى ان تعرفه يوماً فبماذا جئت.. انت للمنبر؟ فلولاه وصحيفته (الانتباهة) التي اغتصبت من قبل اعداء المنبر وما زلت انت تكتب على صفحاتها، لولاها لزلت نكرة لا يعرفك احد- وبعد كل هذا تتحدث عن عدم الوفاء.. الوفاء الذي سنتناوله في القادمات من المقالات. عميد ركن«م» نائب رئيس حزب منبر السلام العادل