الوسط الرياضي عليل، في كلّ الاتجاهات، أزرقها وأحمرها.. في الممتاز أو دور الرياضة، أو حتى اتحادات التنس والملاكمة. للأسف الشديد، دخل هذا الوسط، مرتزقة، يعملون وفق إشارات «المال» .. ويهرولون نحو من عنده ذهبٌ..! وأُخريات يشبهن «فنانات نيجيريا» .. «الشريف مبسوط مني».. تعودن أنْ يكتبن بإيحاءات «الظروف»..!. اللعنة ثم اللعنة ثم اللعنة، على هؤلاء وأولئك، الذين فيما يبدو قد كونوا «تحالف المرتزقة والبائعات»...!. ٭٭٭ من حق الناس أن ينتقدوا أية إدارة رياضية، فقادة الأندية ليسوا فوق المحاسبة.. ولكن الفرق كبير بين النقد والاستهداف.. والبون شاسع بين التقويم والتربُّص..!. ولعل ما حدث مع رئيس نادي المريخ، يقف دليلاً على التربُّص الذليل والاستهداف الكريه.. ومع ذلك اتصلت بجمال الوالي وسألته عن حقيقة الأمر، فقال: (تأهبت للرد على البعض بقوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا...»، ولكن المذيع كان يقاطعني بالأسئلة، فختمت حديثي ب «العارف عزو مستريح»)...!. ٭٭٭ المهم في هذه الحادثة ليس علم جمال الوالي أو جهله.. فهذا شأن أفراد، ولكن المهم أن الوسط الرياضي أحكم فيه الدُخلاء قبضتهم.. يمشون بالنميمة ليشتروا بكتاباتهم الصفراء ثمناً قليلاً..!. ولو أنّ هذا الوسط خرج منه أمثال طه علي البشير، وشداد، وعبد الله أحمد عبد الله ، والراحل مهدي الفكي ، وغيرهم، من الأعلام والعلماء، لدخله «السماسرة» الذين لا يقدرون إلا على «العمولات»..! ٭٭٭ لا أحد يستنجد ب «السلطة الرياضية» لوقف عبث العابثين.. فالجمهور الرياضي أولى بهم.. فقط المطلوب من إدارات الأندية، لا سيما في الناديين الكبيرين، أن تقود التغيير بنفسها، فتبعد الفاشلين في المجالس.. وتأتي بأجيال جديدة متسلحة بالدراية والإدارة.. فالعلم والخبرة يغنيان عن المصالح الشخصية الضيقة، ويقيان الناس شرور «العمالات والعمولات»..!، وستتنزل معاني الديمقراطية تلقائياً، فتؤثر إيجاباً على الوسط الرياضي كلّه، والذي من ضمنه «الإعلام».. حينها لن نرى «مرتزقة»، ولن يكون هناك مكان ل«بائعات القلم»..!. وهؤلاء هم «أُس البلاء»..!. ٭٭٭ وحسبنا الله ونعم الوكيل.