مهن تفرضها الظروف على نساء رغم أنف المجتمع ، ليتوارين بها من قسوة الزمن وشظف العيش ، وسؤال الناس، وبما ان متطلبات الحياة اليومية تحتاج الى خروج المرأة ، والعمل تحت أشعة الشمس الحارقة مثل (بائعات الشاي) كنموذج لتلك المهن التي جاءت بها الظروف الاقتصادية الضاغطة ، منهن من كونت علاقات اجتماعية واسعة مع الزبائن ، وأخريات آثرن الصمت وعدم التحدث والتعرف مع (الزبائن) ك(سمية) التي ظلت تمارس هذه المهنة لمدة (15) عاما، بعد وفاة زوجها ، وجدت نفسها مضطرة الى ممارسة هذه المهنة لتربية أطفالها الأربعة ،وقد عايشت فيها اصنافا مختلفة من الناس، منهم الخبيث ومنهم الطيب ، وقالت ل(الرأي العام) كثيرون يأتون الينا بفهم اننا غير (شريفات) ويكون الغرض من جلوسهم وارتشاف (الشاي) منا غرض سئ ، مضيفة اننا نعمل بمقولة (العارف عزو مستريح) اي اننا نثق في عفتنا ، ومقتنعين بعملنا الشريف ، مشيرة الى الارهاق والتعب الذي يجدنه خلال عملهن !! اما( زهرة أبكر) التي تعمل فى كوبري الحلفايا ويجتمع حولها الزبائن خاصة في الفترة المسائية ، لاحتساء القهوة والشاي وقضاء وقت في التواصل الاجتماعي ، فهي ترى ان كسب الزبائن بالأريحية والابتسامة من اهم الاشياء في المهنة ، وقالت: ان (التكشيرة) غير مرغوبة وتطفش الزبائن ، والاتزان مطلوب اي ان الواحدة منا تكون في منطقة وسطى تجمع بين (الظرافة والحسم) كي لا تقفد زبائنها وبالتالي تفقد الربح من مهنتها!! الراي العام