وقَّعت وزارة النفط امس مع شركات البترول العاملة بالجنوب «ماليزية صينية» مذكرة تفاهم «اطارية» حددت بموجبها سعر جديد لبرميل النفط بواقع 19,8 دولار للبرميل كرسوم عبور بدلاً عن 5,5 دولار تؤخذ من نصيب هذه الشركات التي تمتلك ما بين 50_60% من بترول الجنوب الذي يتم تصديرة عبر ميناء بورتسودان للخارج كاتفاقية «منفصلة» بين الشركات الأجنبية وحكومة السودان، تشابه الاتفاقية السابقة الموقَّعة بين حكومة السودان وجنوب السودان، على أن يتم تطبيق الاتفاقية «الجديدة» بأثر رجعي منذ العام 2013 ابتداءً من غد» اليوم» فيما سيتم توقيع ثلاث اتفاقيات اخرى»ملحق» خلال اسبوعين تشمل الديون وكيفية الدفع وايلولة الخطوط 60% للسودان و40% للشركاء. وأوضح وزير النفط د. مكاوي عوض أن نصيب السودان من عائد الاتفاقية سيصل 366 مليون دولار سنوياً بواقع مليون دولار يومياً نصفها سيذهب لتسديد ديون الشركات على حكومة السودان، والنصف الآخر سيورد للمالية. وقال مكاوي» الزمنا الشركاء بالاتفاقية الجديدة التي ستستمر لمدة ثلاث سنوات ونصف حتي تقاسمنا الشركات في «الحلو والمر» بعد الانفصال مشيداً في ذات الوقت بحكومات الصين وماليزيا لتفهمها وضع السودان بعد الانفصال، لافتاً الى أن الاتفاقية من شأنها أن تعزز العلاقات المشتركة بين دولتي شمال السودان جنوبه، مؤكداً التزام جوبا بتنفيذ اتفاق النفط مع الخرطوم بنسبة 100%. من جانبه توقع وزير الدولة بالمالية عبد الرحمن ضرار أن تسهم ايرادات «الاتفاقية» في استقرار سعر الصرف بالسوق الموازي بجانب زيادة الانتاج النفطي نتيجة للاستقرار الذي ستحققه الاتفاقية للشركات وحكومتي الجنوب والشمال، قائلاً إن الاولية في صرف هذة الايرادات سيكون للقطاعات الانتاجية .