الصيادلة.. رحلة البحث عن الحقوق الضائعة ( 2) الصيادلة يرفضون تسيس قضيتهم ويتمسكون بمطالبهم د. « ياسر ميرغني»: سأخوض الإنتخابات سواء تم تحديث العضوية أم لا د. أمير أحمد: قلنا لمسجل التنظيمات إن اللجنة التسييرية غير قانوينة لكنه لم يرد علينا تحقيق / ياسر محمد ابراهيم انتقد الصيادلة قرار تجميد الاتحاد المهني العام للصيادلة السودانيين منذ العا م 2009 من قبل مسجل تنظيمات العمل، وقالوا إن أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد السابق ( المجمد) هم أعضاء الآن في اللجنة التسيرية التي كونها مسجل تنظيمات العمل. كما رفضوا أي اتهامات تتعلق ب ( تسيس) قضيتهم، مشيرين إلى أنهم على استعداد للتعاون مع أي شخص حريص على خدمة الصيادلة، وأرجعوا تجميد الاتحاد السابق لنشوب خلافات بين الأعضاء، حتمت على الجهات المعنية تجميده. في غضون ذلك.. أكد الدكتور ياسر ميرغني، عضو المكتب التنفيذ السابق للإتحاد أنه سيخوض الإنتخابات القادمة عبر قائمة مهنية سواء تم تحديث سجلات العضوية أم لم يتم ذلك. قرار تجميد الاتحاد انتقد الصيادلة قرار تجميد الاتحاد المهني العام للصيادلة السودانيين منذ العا م 2009 من قبل مسجل تنظيمات العمل، وقال الدكتور صيدلي « عمرو هاشم» إن أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد السابق ( المجمد) هم أعضاء الآن في اللجنة التسيرية التي كونها مسجل تنظيمات العمل.. ( منذ ذلك الوقت لم يتم أي تحديث لسجلات العضوية، فعدد الأعضاء المسجلين في كشف الجمعية العمومية لا يتجاوز ال « 1600» عضو، وعدد الصيادلة المسجلين تسجيل دائم في المجلس الطبي السوداني أكثر من « 13000»، ما يعني أن أكثر من « 11400» صيدلي لا يحق لهم التصويت في حال قيام انتخابات). وأكد « عمرو» تمسكهم بمطالبهم، معتبراً أن قيام الانتخابات مطلب رئيسي لكل صيدلي، وتعهد بمواصلة المبادرات والوقفات الاحتجاجية السلمية حتى تستجيب الجهات المختصة لمطالبهم. تسيس القضية رفض الصيادلة أي اتهامات تتعلق ب ( تسيس) قضيتهم، وأوضح الدكتور « خالد عمر الفاروق» أن فكرة تكوين « مبادرة الألف توقيع لإستعادة الاتحاد العام للصيادلة السودانيين» أملتها ظروف مرحلية، بعد أن رفض مسجل تنظيمات العمل التعامل معهم كأفراد. وقال « خالد» إنهم مستعدون للتعاون مع أي شخص يتم ترشيحه لأي منصب في الإتحاد، بشرط أن يكون حريصاً على خدمة الأعضاء، والوقوف بجانبهم.. ( لا يعنينا إذا ما كان رئيس الإتحاد القادم أو أي عضو آخر مؤتمر وطني، أو معارض، نحن لا دخل لنا بالسياسة، نتحدث هنا عن قضايا مهنية بحتة)، ثم انتقل « خالد» بحديثه إلى نقطة أخرى تتعلق بأوضاع الأعضاء الخدمية.. ( لا نتمتع بأي خدمات اجتماعية أو صحية، على سبيل المثال لا يوجد لدينا اشتراك في خدمة التأمين الصحي، ندفع قيمة الكشف والعلاج كاملة). وارجع « خالد» تجميد الاتحاد السابق لنشوب خلافات بين الأعضاء، وأشار إلى أن تكوين اللجنة التسيرية كان الهدف منه الإشراف على قيام الانتخابات وليس تسيير شؤون الاتحاد لأكثر من خمسة سنوات، مؤكداً بأن كل ما حدث أثر سلباً على الصيادلة. مطالب عادلة للصيادلة للصيادلة عدة مطالب؛ على أن أهمها على الإطلاق مطلبين، هما تحديد موعد لإجراء الانتخابات، وتحديث سجلات العضوية، وقالت الدكتورة « لينا صلاح» إنهم ولتحقيق ذلك حاولوا مقابلة المسجل، وطلبوا من رئيس اللجنة التسييرية لإتحادهم مرافقتهم إلا أن ذلك لم يحدث، ونعت « لينا» حال الصايدلة، ورمت باللائمة على اللجنة التسييرية، حيث أكدت بأنها بعيدة تماماً عن مشاكل وهموم الصيادلة. وقالت بإنه لن يهدأ لهم بال حتى يستردوا اتحادهم، مؤكدة بأنهم في سبيل تحقيق ذلك سيواصلون في وقفاتهم الاحتجاجية، وسيقابلون الأشخاص والجهات المعنيين بالأمر. تكوين المبادرة على خلفية رفض مسجل تنظيمات العمل التحاور مع عدد من الصيادلة بحجة أنه لا يتعامل مع الأفراد وإنما مع جهات اعتبارية، دشن الصيادلة مبادرة سموها « مبادرة الألف توقيع لإستعادة اتحاد الصايدلة السودانيين» بغرض مخاطبة المسجل. وأوضح الدكتور صيدلي « أمير أحمد» أن الهدف من تكوين المبادرة هو تحقيق طلبين، تحديد موعد للإنتخابات، وتحديث سجلات العضوية، مؤكداً بأنهم في المبادرة جمعوا توقيعات لأكثر من ألف صيدي بأسماءهم وأرقام تسجيلهم في المجلس الطبي، بما يوازي عدد أعضاء الجمعي العمومية.. ( بعد جمع التوقيعات قابلنا المسجل، وفوجئنا بعدم وجود ملف للإتحاد). وأبدى « أمير» أسفه لرفض المسجل الإجابة على أسئلتهم، ومطالبته لهم بالرجوع لرئيس اللجنة التسيرية.. ( قلنا له إن اللجنة التسييرية غير قانوينة.. لكنه لم يرد علينا، بعدها قمنا برفع عريضة بواسطة محامينا، سُلِمت للمسجل فيها استفسارات عن أسباب عدم قيام الانتخابات.. والأمد القانوني للجنة). وقال « أمير» إن المهنة تضررت كثيراً من غياب الاتحاد، مبيناً أن اثار ذلك تظهر كذلك على الخدمات التي يتلقاها المريض السوداني.. ( غياب صوت الإتحاد أثر علينا، محتاجين لصوت مهني). وذكر « خالد» أن لائحة الاتحاد تنص على خدمة وترقية الأعضاء اجتماعياً.. اقتصادياً.. وأكاديمياً، قائلاً إن أكثر من 80% من الصيادلة يعملون في الصيدليات الخاصة في ظروف عمل مزلة ومهينة تتمثل في ضعف الأجور.. غياب عقودات العمل.. ويضاف لذلك عدم الإشتراك في خدمة التأمين الصحي والإجتماعي. ظروفاً صعبة الدكتورة الصيدلية « هبة عبدالله جزمت بأن كبار المهنة يعانون ظروفاً صعبة، بدون أي سند من الإتحاد.. ( في هذه الجزئية يغيب ور الإتحاد تماماً، للإتحاد استثمارات تعود عليه بأموال يمكنه أن يدعم بها أعضاءه.. ومساعدة من هم بحاجة للمساعدة). وقالت « هبة» إن دار اتحاد الصيادلة تعاني من الإهمال الشديد.. ( لا توجد في الدار مكيفات، حالها يغني عن السؤال)، وتساءلت « هبة» عن الأسباب التي تدفع بأعضاء اللجنة التسييرية ايجار قاعات خارج دار الإتحاد لإقامة أنشطتهم بمبالغ كبيرة في ظل وجود قاعات في الدار.. ( بالنسبة لنا نحن.. إذا ما أردنا إقامة أي فعالية يتعين علينا دفع رسوم بذلك، واضح تماماً أن اللجنة التسييرية هي الجهة الوحيدة المستفيدة من كل ذلك). قائمة مهنية الدكتور الصيدلي « ياسر ميرغني»؛ عضو المكتب التنفيذي السابق للإتحاد المهني العام للصيادلة السودانيين، نفى أن تكون لديه أي صلة باللجنة التسييرية، مؤكداً بأنه سبق وأن تقدم بإستقالته.. ( صحيح أن اللجنة التسييرية رفضت الإستقالة، لكنني لست معني بذلك، استقالتي موجودة لدى المفوضية، هذا يكفي). وقال « ميرغني» إنه سيدخل الإنتخابات بقائمة مهنية، وإنه كان من المفترض أن تجرى الإنتخابات في العام 2009، لكن مافيا الدواء – الحديث لميرغني – وشخصيات نافذة بالحزب الحاكم عطلوا إجراءاتها.. ( نشرنا بعدة صحف جدول إجراء الإنتخابات، فيما بعد فوجئنا بالذي حدث). وأكد « ميرغني» بأنه سيخوض الإنتخابات القادمة، سواء تم تحديث للعضوية أم لم يتم ذلك، لكنه عاد وقال إن تحديث سجلات العضوية أمر مهم على اعتبار أن هناك أكثر من « 11» ألف صيدلي غير مسجلين بكشوفات الجمعية العضوية. من المحرر: كما هو واضح؛ فإن للصيادلة مطلبين، تحديث سجلات العضوية، وتحديد موعد لإجراء الإنتخابات، وبعيداً عن أي جدل قانوني، طالما أن اللجنة التسييرية جسم غير منتخب، فمن حق أي صيدلي الإعتراض على تكوينها واستمراريتها، مع الوضع في الحسبان.. أن غالبية الصيادلة يعتقدون أن انجازاتها في الفترة الممتدة من 2009 وحتى تاريخه صفر كبير، على أن ذات الصيادلة لا يمانعون في جلوس أعضاء اللجنة التسييرية على كراسيهم إذا ما اختارهم الناخب في الإنتخابات القادمة.