لا شك فيه أن الجريمة والمجرمين وضعاف النفوس يعكرون صفاء الحياة ويزعزعون أمن المجتمعات واستقرارها واطمئنانها، ويقضون على راحة بالهم.. وللأمن دور كبير في استقرار الحياة ونموها وتقدمها، حيث تظل مكافحة الجريمة تتطلب تعاوناً مشتركاً وعيناً مستيقظة ويداً لا تخشى في الحق لومة لائم رادعة وانتشاراً سريعاً فعالاً ، لذلك فان قوات الشرطة بكافة اداراتها المختلفة وولايتها النشطة تعمل على مدار الساعة في طول المساحات وعرضها بكل تجرد ومثابرة فعندما تقع الجرائم التي تجري في الخفاء لا تقف الشرطة مكتوفة الأيادي مغمضة العينين .. بل تتحرى وتطارد المجرمين وتتعقبهم أينما كانوا ثم تلقي القبض عليهم وتقوم بالتحريات اللازمة.. فكل جريمة تقع تترك آثاراً في المكان الذي وقعت فيه.. شرطة ولاية الخرطوم، توجه نداءً لك أيها المواطن الكريم وتقول عند صرف أي مبالغ مالية من أي بنك أو مؤسسة مالية أحذر من ترك ذلك المال في السيارة لدقائق معدودة حتى لا تترك ثغرة لضعاف النفوس ليتمكنوا من الإستيلاء على مالك أو أمتعتك الشخصية الخفيفة، التي تكون معك داخل السيارة لابتوب، موبايل، شنطة وغيرها من الأشياء الثمينة، فهناك من يحاول اشغالك بالحديث معه عند أماكن الوقوف ليقوم آخر عبر الزجاج المفتوح بسحب ما يراه أو من يكسر زجاجك ليتحصل على ما بداخل سيارتك، إذا توقفت لشراء بعض الأشياء لا تترك العربة والمفتاح بداخلها في وضع التشغيل ثم تتحسر على فقدان عربتك، ضع جهاز الإنذار وأحذر الأماكن المظلمة والشوارع قليلة الحركة.. كن شريكاً فعلاً لمكافحة الجريمة.. رسالة أخرى نقدمها للأسر الفاضلة ونقول لهم إن بعضاً من الشباب اليوم لم يكنوا من ذوي الأخلاق السيئة ومع ذلك وقعوا داخل مصيدة المخدرات والمسكرات وإدمان الشيشة.. والسبب في ذلك هي الصحبة السيئة.. فالصاحب ساحب إلى الخير إن كان من أهله وإلى الشر ان كان من أهله، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل» وعلى الآباء أن يكون لهم دور في متابعة أبنائهم وتجنيبهم صحبة الشباب الطائش المنحرف.. إن الفراغ في حقيقته نعمة ينبغي استثمارها ليس في السباحة على نهر النيل التي قد تؤدي إلى غرقك أو دخان الشيشة الذي يهتك صحتك ويؤدي إلى وفاتك أو باتخاذ الظواهر السالبة وسيلة لإرضاء نشوتك أو بشرب كاس خمر وإنما استثمار الفراغ في طاعة المولى عز وجل، قال النبي صلى الله عليه وسلم «نعمتان مقبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ» رواه البخاري قال الامام ابن القيم فوقت الانسان هو عمره في الحقيقة وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم ومادة المعيشة الضنك في العذاب الأليم.. إن الشريعة الإسلامية جاءت لتحافظ للبشرية على أصول بقائها ومن هذه الأصول العقل فلا تغيبه بالحرام فحافظ عليه ونمي قدراته واستفد منها في الخيرات وترك المنكرات .. معكم وبكم نحقق شعار الأمن مسؤولية الجميع لا تتردد بالاتصال بالغرفة المركزية للشرطة عبر الرقم المجاني (999) والإبلاغ عن أية ظاهرة سالبة أو نشاط هدام وعند سفرك تأكد قبل مغادرتك تأمين منزلك جيداً بإغلاق المنافذ تمتع بعيد سعيد وعمر مديد.. ودع الشرطة تقوم بواجباتها اتجاهكم لتوفير الأمن والأمان.. ففرحتها الحقيقية هي أن تعيشوا بسلام واستقرار وكل عام وانتم بألف خير. والله المستعان