لاشك فيه أن الجريمة والمجرمين يعكرون صفو الحياة الآمنة ويزعزعون استقرار المجتمعات الإنسانية ويقضون على الطمأنينة والأمن، وللأمن دور كبير في إستقرار الحياة ونموها وتقدمها ومكافحة الجريمة تتطلب تعاوناً مشتركاً وعيناً مستيقظة ويداً قوية رادعة وإنتشاراً سريعاً فعالاً.. لذلك فإن قوات الشرطة تعمل على مدار الساعة وفي أحلك الظروف فهي قوة تعاهدت على الصبر والمصابرة حماية للأنفس والممتلكات في طول البلاد وعرضها بكل تجرد ومثابرة فعندما تقع الجرائم التي تجري في الخفاء لا تقف الشرطة مكتوفة الأيدي بل تتحرى وتطارد المجرمين وتتعقبهم وتلقي القبض عليهم، فالمواطن هو شريك أصيل في العملية الأمنية، فهو يعلم علم اليقين بأن الحوادث التي تقع عليه لا يجد بعد المولى عز وجل إلا الشرطة، فإحتراق المنازل بسبب الإهمال أو الإلتماس الكهربائي أو الإستخدام الخاطىء للغاز يقوم على الفور بالإتصال بشرطة النجدة أو عربة الإطفاء، وعندما يغرق أحد فلذات أكباده بالنيل يبحث مع فرقة الإنقاذ النهري الشرطية عن جثمان ابنه وفي اصقاع الطقس الحار صيفاً البارد شتاءً الممطر خريفاً بهامته البيضاء يقف رجال المرور تنظيماً وتوجيهاً دون كلل أو ملل تأميناً وضبطاً لإيقاع الخرطوم تأتي غرفة التحكم والسيطرة عنواناً جديداً للأمن الإلكتروني وصوتاً يشق الأثير توعية وتواصلاً تظل ساهرون حلقة مبرمة مع كافة المواطنين محاربة للظواهر السالبة ودحراً لمذهبة العقول ومضيعة الأعمال أمن المجتمع تلك الإدارة الفتية الممسكة بخيوط القيم الفاضلة من التهلكة والضياع تصور معي بعض تمنيات أهل الزيف والضلال الذين يناشدون دوماً بإنقطاع قانون النظام العامل وتلاشيه كيف يكون حال المجتمع هرجلة أخلاقية وفوضى عارمة تجوب الطرقات بحثاً عن النزوات واشتباكات بالأيدي والطلقات تأتي الجهود المجتمعية للشرطة الشعبية في إطار استنفار الطاقات لحفظ الأمن وترقية وتهذيب المجتمع وفقاً للتعاليم الدينية وقواعد الأخلاق مع تحقيق الربط بين أجهزة الشرطة لمكافحة الجريمة ولمقاومة الإنحراف ومن ثم لبث روح التعاون بين أفراد المجتمع، فالمشاريع المجتمعية صاحبة القدح المعلى ألهبت مشاعر النفوس فاللجان المجتمعية دليل صدق وإفطارات الريان بوابة حق وزواج العفاف تطبيق شرع وعلى جدران الفضاء الواسع تحلق طائرات الشرطة ناشرة الإنقاذ والسلام، الشرطة تلك المؤسسة الشامخة فهي جزء لا يتجزأ من المجتمع تعمل في إنسجام تام تطبيقاً للقانون وبسطاً للأمن والإستقرار. ٭ بوح خاص عاجل الشفاء للدكتور «الشاهر» وأعاده الله سالماً في أتم الصحة والعافية. ٭ بوح عام أروع مافي الحياة أن يلهج لسانك بذكر الله تعالى ثم صلاتك وسلامتك على أشرف من مشى على الأرض وصعد السماء صلى الله عليه وسلم، إن قول «الحمد لله» تملأ ما بين الأرض والسماء فأكثر من ذلك لمن اسبغ علينا نعمه الظاهرة والباطنة. ٭ بوح بطعم الشكر أستاذ خالد ساتي: جزاك الله عني خير الجزاء لإهتمامكم ودعوتك الكريمة لإستضافتي ببرنامجك في قناة الخرطوم تقبل إعتذاري لإنشغالي بالرسالة العلمية على مشارف الخواتيم.. والله المستعان..