لا شك أن الجريمة والمجرمين يعكرون صفو الحياة و يزعزعون أمن المجتمعات واستقراره و إطمئنانه ويقضون مضجعه وللأمن دور كبير في استقرار الحياة ونموها وتقدمها، ومكافحة الجريمة تتطلب تعاوناً مشتركاً وعيناً مستيقظة ويداً قوية رادعة وانتشاراً سريعاً فعالاً ، لذلك فان قوات الشرطة تعمل على مدار الساعة في طول البلاد وعرضها بكل تجرد ومثابرة، فعندما تقع الجرائم التي تجري في الخفاء لا تقف الشرطة مكتوفة الأيدي بل تتحرى وتطارد المجرمين وتتعقبهم وتلقي القبض عليهم، ثم تقوم بالتحريات اللازمة فكل جريمة تقع آثاراً في المكان الذي وقعت فيه. بينما يقوم رجال الشرطة بتعقب المجرمين فان جانباً منها يعمل عملاً علمياً تحليلياً مهماً للغاية فان العمل الجنائي الفني هو عصب حل الغموض الذي يقع في بعض الجرائم ، فالعمل الجنائي العلمي والفني يقوم بتحليل كل ما يتركه المجرم من آثار في مسرح الجريمة تحليلاً علمياً و يترجمه ترجمة علمية يهتدي بها المتحرون والقضاة و يواجه بها المجرمون فيعترفون بارتكابهم لهذه الجريمة أخطاء يقع فيها بعض المواطنين دائماً عند لحظات وقوع اية جريمة أياً كانت في طمس بعض الاثار وتحريك الأشياء من مواقعها او لمسها إن وجدت الجريمة ما عليك أيها المواطن الكريم إلا الاتصال الفوري بالرقم المجاني (999) مع وصف دقيق كامل لما رأيته مع تحديد الموقع و دع الأمر بعد ذلك للشرطة المعامل الجنائية والتي تمثل قسماً من أقسام الأدلة الفنية حيث تشمل الأخيرة الكلاب الشرطية وتحقيق الشخصية يوجد في تلك المعامل ضباط متخصصون في التحليل العلمي لكل ما ترك في مسرح الجريمة من أدلة تدين المتهم او تبرئ ساحته حيث يستخدم العلماء الجنائيون علوم الكيمياء والفيزياء والاحياء و التصوير الجنائي والأجهزة والمعدات الفنية الحديثة في تحليل علمي منطقي لقد نجحت الشرطة بحمد الله بدرجة الإمتياز في إزالة الغموض في كثير من القضايا التي شغلت الرأي العام وفكت طلاسمها وكشفت المجرمين وواجهتهم بالأدلة القاطعة التي لا لبث فيها فانهم رأوا واعترفوا والأمثلة كثيرة في المجتمع استطاعت بحول الله وقوته القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى بفك شفرة مجرمي دولة الجنوب واسترجاع هجليج في زمن قياسي خرجت جحافل النصر تلوح على الآفاق ومعها جموع الشعب في مسيرات عفوية فرحة منتشية طافت أرجاء عاصمة الصمود والعزة نعم عادت رغم أنف المرجفين الحاقدين على استقرار وطننا عادت عادت وعاد الفرح يعلو شفاه المواطنين في مشاهد تكررت على مدن السودان المختلفة بنفس السيناريو علت أصوات التكبيرات تجلجل آذان المواقع وخرت الجباه ساجدة حامدة شاكرة لله رب العالمين معركة شارك فيها اهل الباطن بسلاح الدعاء ومفتاح سورة نوح فالسودان ما يزال بخير إن شاء الله . عادت هجليج ببعض الحرائق ولكن بقدرة الواحد الاحد الذي سخر لنا الاطفاء ليكون برداً وسلاماً على هجليج فجاء الرد سريعاً من رجال لا يعرفون للمستحيل طريقاً فتية الادارة العامة للدفاع المدني يتقدم الركب اللواء هاشم حسين انهم رجال الاطفاء لازمة مترافقة من أول الحدث إلى نهايته فالتحية لكل من ساهم في إدخال الفرح في قلوب الشعب السوداني و التحية والتقدير لمن صعدت أرواحهم لرب السموات مستبشرة وتحية للجرحى وهم يتحملون الجراح نسأله تعالى أن يحفظ العباد والبلاد من طوارق الليل والنهار إلا طارقاً يطرق بالخير والأمان لمواطني السودان. اللواء (م) معاوية جبارة سلامات والف كفارة نتمنى لك عاجل الشفاء اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله وصحبه وسلم. والله المستعان