وسط مقاطعة لعدد مقدر من الصحافيين العاملين بالصحف اليومية، شهدت دار اتحاد الصحافيين بمقرن النيلين امس آخر مراحل العملية الانتخابية الدورية، بقائمة واحدة وثلاث مرشحين مستقلين هم عمار محمد ادم، وعمر كمال محمد الشهير ب(رنقو) تتوسطهم امرأة وهي الكاتبة اخلاص النو، بحضور نائب رئيس الجمهورية حسبو عبدالرحمن، ووزير الاعلام د.احمد بلال، والمكتب التنفيذي السابق للاتحاد. نصبت خيمة كبيرة في وسط الحديقة التي تشغل معظم فناء الدار، اصطفت داخلها عشرات من الكراسي شغلت جميعها بجالسين معظمهم لا علاقة لهم بالصحف التي تصدر صباح كل يوم في الخرطوم، بعضاً من موظفي العلاقات العامة ومكاتب الاعلام بالمرافق الحكومية، عدد من ضباط الجيش والشرطة يحملون بطاقات سجل صحافي تكفل لهم حق الادلاء باصواتهم الدستوري وفقاً لقانون الصحافة والمطبوعات ولوائح السجل الصحافي، عقدت الجمعية العمومية على عجالة، وفتحت الفرص لعدد من الحضور للتحدث، واغلقت الفرص وبدأت عملية الاقتراع. ثورة عمار: ابرز المرشحين لرئاسة الاتحاد الصحافي عمار محمد ادم المرشح عما اسماه بطلائع الفجر الجديد، اثناء التصويت خاطب عمار الحضور مطالباً غير الصحافيين العاملين بالصحف اليومية بالامتناع عن التصويت، معتبراً ان الانتخابات حق اصيل للصحافيين فقط، وبالقرب من بوابة القاعة التي وضعت عليها صناديق الاقتراع والمكتظة بالناخبين، احتد عمار مع احد الناخبين عندما سأله عن الجهة الاعلامية التي ينتمي لها واجابه الناخب بأنه يعمل باذاعة الكوثر، استشاط ادم غضباً وقال:»ميتين نفر من الكوثر اصلو شنو هو». آمال حضوراً: حضرت الى مقر الاتحاد الكاتبة الصحافية المخضرمة آمال عباس باكراً، حيث حظيت باهتمام كبير من الحضور، وتدافع العشرات لمصافحتها، آمال قالت ل)الوطن):جئت للادلاء بصوتي، بحثت عن اسمي في كشوفات الناخبين وجدته مستبدل باحسان، والآن عليهم ان يبحثوا عن احسان ويتركوني. خاطب جلسة الجمعية العمومية نائب الرئيس حسبو محمد عبدالرحمن معلناً عن وقف الرقابة القبلية للصحف، داعياً إلي مراعاة المسؤولية في العمل الصحف، وجدد التزام الحكومة بالحوار الوطني والمجتمعي مؤكداً أن الحوار هو الوسيلة الأنجع لجمع الصف الوطني ووحدة الكلمة، مبيناً أنه خيار إستراتيجي للدولة. وأوضح نائب رئيس الجمهورية أن للإعلام حقوق وواجبات تجاه البلاد باعتباره السلطة الأولى لما له من دور فاعل وكبير في قيادة المجتمع إضافة لدوره في إعلاء قيم الدين وحماية العقيدة والوطن وترسيخاً للثوابت والمرتكزات . وحذر من استخدام الصحافة بتعسف وهدم كيان المجتمع، مؤكداً أن الحكومة لاستشعارها بأهمية الإعلام بدأت بتنظيم المؤتمر القومي للإعلام كأول مؤتمر من مؤتمرات الإصلاح الشامل في البلاد، مبيناً أنها ملتزمة بمخرجاته والتي أجازها مجلس الوزراء وستعمل على تحويلها إلي واقع يصب في مصلحة الصحافة والصحافيين . مقاطعة: قاطعت شبكة الصحافيين السودانيين انتخابات مجلس الاتحاد منذ بدايتها، وقالت في بيان لها انها ظلّت تتابع الإجراءات الإدارية والتنظيمية للإعداد لانتخابات الاتحاد رصداً دقيقاً ودؤوباً، وفي صمت بالغ لكافة التفاصيل التي دارت في حلكة الظلام، أو تحت أقبية الدور والمؤسسات المعلومة، لإخراج النسخة الجديدة من المسرحية الهزلية المسماة تجاوزاً ب»الانتخابات» كدأب الاتحادات الحكومية بحسب ما جاء في البيان، واكدت الشبكة على عدم نزاهة السجل الصحافي الحالي، باعتباره الجزء الأساسي للعملية الانتخابية وهو امر ناتج من العيوب التي تكتنف قانون الصحافة لسنة 2009م والتي حذَّرت منها شبكة الصحافيين السودانيين، معلنة مقاطعة انتخابات الاتحاد المهني، مؤكدة على سيرها بخطوات كبيرة نحو استرداد نقابة الصحافيين، وفي اتجاه كفالة وصيانة حقوق الصحافيين وضمان أوضاعهم واسترداد شرف المهنة المضاع بحسب البيان. لاغبار: اكد الكاتب الصحافي بصحيفة (المستقلة) عمر صديق في حديثه ل(الوطن) على ان عملية التصويت وما سبقها من خطوات سارت بصورة نزيهة واجراءت سليمة لا غبار عليها، مشيراً الى الاقبال الشديد الذي شهدته عملية التصويت، مردفا:ً سارت العملية بسلاسة ولكن تنقصها روح التنافس،لان المؤتمر الوطني ينافس نفسه».واستطرد:» هنالك قصور في طريقة انتخابات الاتحادات، تتمثل في ان الضباط الثلاث يتم انتخابهم مباشرة من الاعضاء مما يجعل رقابة المجلس التنفيذية عليهم شكلية وهامشية»، ويضيف عمر: اما بخصوص الاحزاب المعارضة فقد اضعفت التنافس لانها لاتثق في ان لديها جماهير كافية ولذلك نجدها تطلق اتهامات واهية قبل بداية سير اجراءات الانتخابات وهذا يمثل قمة العجز السياسي. خلل بنيوي: اختلف معه المحرر العام لصحيفة (اليوم التالي) الصحافي محمد الاسباط، والذي اشار في افادته ل(الوطن) الى وجود مشكلة هيكلية في ما يتعلق باتحاد الصحافيين متمثلة في السجل الصحافي الذي يحتوي على عدد كبير ممن لا يشتغلون بمهنة الصحافة مما احدث خللاً في تكوين الاتحاد ترتب عليه اشكالاً بنيوياً في السجل الصحافي باحتشاده بعدد اكثر من خمسة اضعاف الصحافيين المشتغلين بالصحف. مضيفا:»بالتالي تصبح مشاركة الصحافيين المشتغلين بالمهنة لاختيار ممثليهم مجرد تزييف لارادة الصحافيين وذلك لان الصحافيين العاملين بالصحف والاجهزة الاعلامية ووكالات الانباء والمراسلين والاذعات لا يتجاوز الالف صحافي، في حين ان السجل الانتخابي اقترب من الثلاثة آلاف صحافي وعليه اذا كان مرشحو تيار ما، او قائمة ما، حاذوا على اصوات جميع الصحافيين لن ينالوا مقاعد مجلس الاتحاد وادارته، مشيراً الى ان الخلل الآخر في هذه العملية اشبه بالاستفتاء لأن غالبية الصحافيين لم يشاركوا فيها ما عدا فئة واحدة تمثل المؤتمر الوطني الحاكم وبالتالي استفتاء لعضوية المؤتمر الوطني لمرشحي المؤتمر الوطني، لذلك لا يمكن ان تكون عملية انتخابية وليس ثمة منافسين لمرشحي الوطني، بل توصف بجملة واحدة»مهزلة تزييف ارادة الصحافيين». -- ضمن فعاليات معرض الخرطوم الدولى للكتاب و بالتعاون مع وزارة الثقافة سودانى تكرم الشاعر محمد المكى وعدد من رموز الفكر والثقافة والإبداع بالبلاد كرمت سودانى بالتعاون مع وزارة الثقافة الإتحادية الشاعر محمد المكى ابراهيم وسبعة آخرين من رموز الفكر والثقافة والإبداع بالبلاد وذلك بالمقهى الثقافى المقام ضمن فعاليات معرض الخرطوم الدولى للكتاب فى دورته العاشرة بإرض المعارض ببري. قام بالتكريم العقيد ركن عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد رئيس الجمهورية والأستاذ الطيب حسن بدوي وزير الثقافة الإتحادي وعبد الاله ابو سن وكيل وزارة الثقافة وأعضاء اللجنة العليا للمعرض والاستاذ مجدى المكى مدير ادارة الإتصال المؤسسي والمسؤولية المجتمعية , أم الحفل جمع غفير من المهتمين بضروب الفكر والثقافة والإبداع . شمل التكريم الشيخ صادق عبدالله والأستاذ عبد الماجد عبد الرحيم والأستاذ مكاوى محمد المكي ابراهيم والشاعر عبدالقادر الكتيابي والشاعر عبدالواحد عبدالله يوسف والأستاذ يوسف عيداب والأستاذة فاطمة أحمدون وذلك تقديرا لجهودهم الكبيرة فى أثراء مجالات الفكر والثقافة والإبداع بالبلاد والعالم الخارجى , كما تم تكريم سودانى من قبل وزارة الثقافة لرعايتها للمعرض والتزامها بالمشاركة فى الدورات القادمة بإذن الله .