استجلبت هيئة الموانئ البحرية بالسودان آليات جسرية ومطاطية ورافعات بكلفة 42 مليون يورو لتسهيل إجراءات المناولة بميناء بورتسودان وتذليل المصاعب في عمليات الشحن والتفريغ للبضائع. وتستقبل الموانئ السودانية أكثر من مائة سفينة وباخرة شهرياً. وأشار نائب المدير العام للعمليات بالموانئ عبدالقادر أبوعلي إلى أن الخطوة ستعمل على سرعة دوران البواخر. وأضاف أبوعلي أن الكرينات الجديدة بالجزء الشرقي من الميناء ستحل مكان أقدم كرينات إنجليزية أعمارها ما بين 40 إلى 50 عاماً، حيث اضطرت السلطات لإبادتها بعد انتهاء الشركات المصنعة لها. وقال مدير إدارة الكنترول بالموانئ دوير هدلول، إن الكرينات الجسرية والمطاطية الجديدة تعد إضافة حقيقية لميناء بورتسودان وللاقتصاد السوداني. وحسب مراسل الشروق في ولاية البحر الأحمر جابر المنصوري، فإن الميناء الشمالي استقبل سبعة كرينات جديدة، وهو ما مكنه من التعامل مع أكثر من ثلاثة آلاف شاحنة في ظل الحركة التجارية المتزايدة بالسودان. عمل آلي من جانبه، أفاد المدير العام للموانئ السودانية إبراهيم الأمين بأن المحطة الجنوبية للميناء نصبت فيها أربعة كرينات جسرية كبيرة وثمانية كرينات مطاطية بتكلفة 38 مليون يورو، وأضاف أن الخطة في مجملها تهدف إلى أن يكون العمل كله بالآليات. وكان المتعاملون مع حركة المناولة في الحاويات بالميناء الجنوبي ببورتسودان "مخلصين ومتابعين ووكلاء بواخر"، شكوا للشروق في وقت سابق من تدني الخدمات بالميناء والمتعلقة بنقل الحاويات إلى منطقة الكشف، واصفين الآليات بالقديمة والمتهالكة. وأفادت هيئة الموانئ في حينه أن مهمتها تنتهي بإنزال البضائع على رصيف الميناء. وقال نائب المدير العام للعمليات بالموانئ السودانية عبدالقادر أبوعلي، إن 90% من عمل الموانئ ينتهي على الرصيف. واشتكى عدد من المتعاملين من شركات الملاحة والمخلصين، والشركات التجارية من شح العربات والآليات العاملة بالميناء، وطالبوا بزيادة الآليات والعربات الناقلة، وزيادة ساعات العمل.