قالت قيادات رفيعة موقعة على اتفاقية سلام شرق السودان إن أبرز سمات الاتفاقية هي جعل وحدة السودان خيار استراتيجي، وراهنت على أزلية الروابط والأبعاد الاجتماعية لمكونات المجتمع في جعل خيار الوحدة جاذباً، واعتبرت هذه العلاقات حافزاً لتحقيقها. وقال مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل إن ما حققته اتفاقية سلام شرق السودان من مكتسبات راجعة إلى كونها راعت الجوانب التنموية وهياكل الحكم الاتحادية مما جعلها ضد دعاوي التهميش. وقال رئيس حزب الأسود الحرة مبروك مبارك سليم إن اتفاقية الشرق الموقعة بين السودانيين بنسبة 100% نتمنى أن تكون مرجعية لتحقيق الوحدة الاختيارية بين الشمال والجنوب. من جانبه قال عضو المكتب السياسي لمؤتمر البجا جعفر محمد محمد إن بنود اتفاق سلام الشرق تسير بصورة طيبة ومرضية لكلا الطرفين، عدا ملف الخدمة المدنية ووصف العمل فيه بالضعيف. واعتبر في حديثه لشبكة الشروق أن ملف الخدمة المدنية القومية هو الحلقة الأضعف في محاور اتفاق الشرق، وزاد: "لكننا نقدر لهذا الضعف أيضاً أسبابه ومسبباته". وأشار إلى أن المادة 11 من الفصل الأول التي تعنى بمفوضية الخدمة المدنية القومية نصت على تعيين فريق من الخبراء ليقوم بدراسة الاختلالات الواردة في الخدمة المدنية بكافة مستوياتها.