طالبت المجموعة العربية في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان المنعقدة حالياً بجنيف بعدم تجديد ولاية الخبير المستقل لحقوق الإنسان بالسودان محمد شاندي عثمان لانتفاء أسباب تعيينه وتحسن الأوضاع الإنسانية بالبلاد بما يستحق الإشادة والاعتراف بتعاون الخرطوم. ورفضت المجموعتان العربية والإسلامية طلباً تقدم به شاندي بإنشاء مكتب للمقرر لمراقبة أوضاع حقوق الإنسان بالسودان باعتبارها لم تتحسن بعد، فيما أيده الاتحاد الأوروبي ودول أميركا اللاتينية واليابان. وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة فيصل الحموي إن هنالك عدداً من التقارير الدولية أكدت إحراز تطور في ملف حقوق الإنسان في السودان، ما يثبت سعي حكومته لحل جميع المشكلات عن طريق التفاوض والحوار مع الحركات الدارفورية المسلحة. انتفاء الأسباب " ممثل قطر في مجلس حقوق الإنسان يتهم جهات لم يسمها بالعمل على تشويه صورة السودان من خلال تحريف المعلومات، ويقول إن الواقع يخالف هذه الصورة القاتمة " وأكد المراقب الدائم لجامعة الدول العربية في جنيف سعد الفرارجي، أن الحاجة إلى تجديد الولاية الخاصة بمتابعة حقوق الإنسان في السودان انتفت، مطالباً بإنهائها والإشادة بما قدمته الدولة من جهود مقدرة. واتهم ممثل قطر جهات لم يسمها بالعمل على تشويه صورة السودان من خلال تحريف المعلومات. وقال إن الواقع في السودان يخالف هذه الصورة القاتمة، ورأى أن إنهاء ولاية الخبير المستقل لحقوق الإنسان تشاندي ورفع اسم السودان عن قائمة الحالات الخاصة سيعزز الثقة بين الخرطوم ومجلس حقوق الإنسان. وبالمقابل، أعرب الخبير المستقل محمد تشاندي عثمان، عن قلقه إزاء ما سماه تدهور أوضاع حقوق الإنسان وتزايد حدة الصراعات القبلية في إقليمي دارفور والجنوب. وأكد وجود تحسن في مجالات التشريع، لكنه أبرز إخفاق الحكومات في تنفيذ توصيات لجنة الخبراء البالغة 45 توصية. واتهم السودان بإلقاء القبض على قادة معارضين وصحافيين وطلبة قبل الاستفتاء المهم الذي يجرى مطلع العام القادم على انفصال جنوب السودان.