شابت سلسلة من الهجمات في أفغانستان الانتخابات البرلمانية يوم السبت بعدما توعدت حركة طالبان بتعطيل الاقتراع الذي يمثل اختباراً حاسماً لمصداقية الحكومة وقوات الأمن، وبات الناخبون في البلاد مترددين فيما يبدو في الذهاب إلى مراكز الاقتراع. واستهدفت سلسة من الضربات الصاروخية مراكز اقتراع في أنحاء متفرقة من أقاليم البلاد، بالإضافة إلى صاروخ سقط قرب السفارة الأميركية ومقر قيادة القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في وسط كابول قبل نحو ثلاث ساعات من بدء الانتخابات في الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (الثانية والنصف بتوقيت غرينتش). وقال قائد شرطة إقليم خوست عبدالحكيم إسحاق زاي إن مراقبي انتخابات أفغانيين أصيبا في انفجار داخل مركز اقتراع بالإقليم الواقع بشرق البلاد واحد معاقل طالبان قرب الحدود الباكستانية. وصرح عبدالرحمن رحيمي قائد شرطة بغلان للصحافيين عبر الهاتف: "قتل جندي وستة من رجال الأمن في هجوم وقع قرب مركز اقتراع بإقليم بغلان في شمال أفغانستان وقرب مركز أمني متاخم، وأصيب خمسة آخرون في الهجوم". وتماثل الوتيرة الأولية للعنف في هذه الانتخابات تلك التي شابت الانتخابات الرئاسية عام 2009. وجرى الإبلاغ عن وقوع هجمات مماثلة على مراكز اقتراع ومبانٍ حكومية في بدخشان وقندوز في الشمال وجلال آباد وخوست في الشرق وهرات في الغرب.