أعلنت مفوضية الأراضي بدارفور عن خارطة جديدة لاستخدامات الأراضي ومسح الموارد الطبيعية، من شأنها وضع حدٍّ للاحتكاكات المتكررة التي تشهدها ولايات الإقليم بين الرعاة والمزارعين. ودعا خبراء بالمنطقة لإجراء مسوحات عاجلة على مصادر المياه. وانعقدت بولاية غرب دارفور ورشة عمل حول الأراضي لتجميع الرؤى حول الخطة التي سيتم تنفيذها في غضون أيام. واتفق فنيون على أهمية إجراء مسوحات على مصادر المياه باعتبارها من أكبر مسببات الاحتكاكات التي تقع بين الرعاة والمزارعين خاصة عند الحركة من الشمال إلى الجنوب. ويعمل 80% من سكان الولاية البالغ تعدادها مليوني شخص في الزراعة والرعي، ما يؤدي إلى تلك التقاطعات التي شكلت خللاً أمنياً في المنطقة. وقال رئيس مفوضية الأراضي بدارفور آدم عبدالرحمن أحمد: "نحن بصدد تنفيذ بداية المشروع على أرض الواقع"، مؤكداً أنه يستهدف التنمية المستدامة والتعايش السلمي. وأضاف أن خارطة استخدامات الأراضي تعمل على معالجة أس المشكلة وتضع حلولاً ناجعة للحد من التقاطعات التي تحدث بين المزارعين والرعاة. واعتبر وزير التخطيط العمراني بغرب دارفور محمد موسى أحمد، أن الخطة بداية للاستقرار وتحقيق ما هو أفضل للمنطقة، مشدداً على أهمية التركيز على مسوحات المياه.