يؤدي أكثر من 17 ألف طالب وطالبة بمسجد الخليفة بأمدرمان صباح الثلاثاء صلاة الحاجة من أجل وحدة السودان وإبعاد شبح انفصال الجنوب والشمال عند الاستفتاء المقرر في يناير 2011، وترعى الخطوة منظمة "سودان الغد". وتنفذ المنظمة التي تم تأسيسها في 2009 العديد من المشروعات لدعم بقاء السودان موحداً متماسكاً ومن بينها مسابقات أدبية وثقافية، وتنظم حالياً مهرجان جيل السلام والوحدة بجنوب السودان. ووزعت المنظمة بمساندة وكالة النشاط الطلابي ومحلية أمدرمان دعوات لطلاب مدارس أمدرمان من أجل صلاة الحاجة لتحقيق الوحدة ومنع انشطار الدولة. وقال رئيس منظمة سودان الغد هاشم الزبير محمد للشروق إن المنظمة ترعى هذه الخطوة ضمن نشاطات كثيرة ومتفرعة تعمل جميعها على دعم الوحدة والسلام. مهرجان للسلام وأكد رئيس منظمة "سودان الغد" أن المنظمة التي تحتفظ بتسعة أفرع في الولايات تقيم حالياً عدة برامج لدعم الوحدة من داخل الجنوب عبر مسابقات منظمة في مجالات الرياضة والثقافة والأدب تنحصر جميعها في قضايا الوحدة، وتنظم حالياً مهرجان السلام بالجنوب. وقال الزبير: "طالما إن المنظمة تعنى بقضايا الغد فيجب أن تسهم اسهاماً كبيراً في مستقبل السودان لأن الأجيال القادمة ستكون أكثر تأثراً بمآلات الانفصال ومخاطره المحتملة. من ناحية ثانية أفاد الزبير أن المنظمة تخطط لمشروعات قادمة تهتم بحاجات الطفولة لتعدهم اعداداً جيداً، مؤكداً أنها ستشيد داراً بالخرطوم تحت مسمى "نادي الأطفال" يعنى بثقافة الطفل في كافة المجالات ويركز على الفئات العمرية من 9 سنوات إلى 19 سنة لبناء كادر شبابي واعي، حسب قوله. وأكد أن المنظمة ستفتح خلال الأيام المقبلة مستشفى الأطفال للكلى وأنها قطعت أشواطاً مقدرة لترجمة الخطوة على أرض الواقع. وقال إن المنظمة تسهم حالياً في بناء عدد من المدارس بولايتي البحر الأحمر ونهر النيل.