استهل وفد مجلس الأمن الدولي السبت لقاءاته بالخرطوم مع وزير الخارجية علي كرتي، ودعا الأخير للضغط على الحركات المسلحة بدارفور الرافضة لمفاوضات الدوحة وحثها على المشاركة فيها، وأكد أعضاء الوفد دعمهم لمسيرة السلام والاستقرار بالسودان. وشدد كرتي خلال اللقاء الذي التأم بمباني وزارة الخارجية، على استعداد الحكومة لتوقيع اتفاق من أجل بسط الأمن والسلام بدارفور. وأضاف مخاطبا الوفد: "نحن نأمل في أن يساهم المجلس في الضغط على كل من يرفض التفاوض حتى يعود إلى طاولة الحوار". وقال وزير الخارجية السوداني: "لا نريد لأي أحد أن يتفاوض معنا بشروط مسبقة". وأوضح أن الاجتماع الذي دعا له الأمين العام للأمم المتحدة بشأن السودان في نيويورك في الرابع والعشرين من سبتمبر الماضي، أمن على أن الدوحة هي المنبر التفاوضي الأساسي لحل النزاع. مسيرة السلام " مندوب بريطانيا لدى الأممالمتحدة يقول إن مجلس الأمن يسعى لاستدامة السلام في السودان عبر البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي الموجودة بدارفور " بالمقابل، أكد مندوب بريطانيا لدى الأممالمتحدة السفير مارك قريل عضو الوفد التزام المجلس بدعم مسيرة السلام والاستقرار في السودان، انطلاقاً من المبادئ الأساسية له، المتمثلة في حفظ السلم والأمن الدوليين في نطاق العالم كافة. ودعا قريل في تصريحات صحفية، عقب اللقاء، شريكي اتفاق السلام الشامل للاضطلاع بمسئولياتهما كاملة لتنفيذ الاتفاقية وضرورة تهيئة الأجواء لقيام الاستفتاء بصورة نزيهة وشفافة. وقال إن مجلس الأمن يسعى لاستدامة السلام في السودان عبر البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي الموجودة بدارفور، مشيراً إلى سعى المجلس لبناء السلام والاستقرار بالسودان. وحث المندوب البريطاني الحركات المسلحة في دارفور على الانضمام لمسيرة التفاوض بالدوحة وصولاً لتسوية شاملة للقضية. ودعا الحكومة إلى التعاون مع بعثة اليوناميد حتى تقوم بدورها المنوط بها على أكمل وجه. وأشار قريل إلى أن وجود أعداد كبيرة من بعثتي الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي فى البلاد يعكس الاهتمام المتعاظم للمجتمع الدولي بقضايا الأمن والسلام في السودان، مؤكداً على ضرورة إشاعة العدالة واحترام حقوق الإنسان.