انسحبت الحركة الشعبية ودينكا نقوك من المحادثات التى ترعاها الإدارة الأميركية بأديس أبابا بشأن أبيي بحجة عدم جدية الحكومة فى التفاوض حول القضايا العالقة حول نزاع المنطقة، وأعلن المؤتمر الوطني رفضه لأساليب الحركة في التفاوض. واتهم رئيس وفد دينكا نقوك شول دينق المؤتمر الوطنى بما سماه تخريب المحادثات حول مستقبل أبيي، بينما تمسك وفدا الحكومة وقبيلة المسيرية بضرورة تصويت القبيلة فى الاستفتاء المقبل في يناير 2011. وقال رحمة عبدالرحمن النور رئيس وفد المسيرية للمفاوضات إن المسيرية تقدموا بطلب لتأجيل الاستفتاء فى المنطقة لعامين حتى يتمكن الطرفان من مواصلة الحوار والوصول لسلام وتعايش دائم وأن يوقع المسيرية ودينكا نقوك اتفاقاً شاملاً يحفظ الأمن والاستقرار فى المنطقة. من جانبه أعلن المؤتمر الوطنى عن رفضه التام للأساليب التى تنتهجها الحركة الشعبية فى التفاوض حول تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق السلام الشامل. طريقة غير مجدية وأشار أمين الأمانة السياسية بالمؤتمر الوطني إبراهيم غندور فى تصريحات صحفية اليوم الأحد، إلى أن أبواب المؤتمر الوطنى ستظل مفتوحة لأي حوار يؤدى إلى اتفاق، مؤكداً أن محاولات الضغط بأي طريقة، حتى وإن كانت طريقة الانسحاب، لن تجدي مع حزبه. ونفى غندور ان يكون الحديث بشأن المطالبة بتهيئة الأجواء والحريات بالجنوب، أصبح مجرد استهلاك إعلامى، وقال إن هناك الكثير من الترتيبات التى لم يحن الموعد للحديث عنها تجري للتأكيد على أن الاستفتاء يجب أن يكون حراً ونزيهاً وشفافاً. وحول تقديم مجلس الأمن مقترحات جديدة فى زيارته الأخيرة للسودان، قال الأمين السياسي للمؤتمر الوطنى إن مجلس الأمن لم يقدم إلا ما ذكر فى الاجتماع الذى تم في 24 سبتمبر بالتأكيد على ضرورة إجراء الاستفتاء فى موعده. وزاد: "كنا نتوقع من المجلس أن يؤكد على أهمية إجراء استفتاء حر ونزيه وفق الاتفاقية والقانون".