أعلن حزب المؤتمر الوطني رفضه القاطع لحديث الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن احتمال تجدد الحرب بين شمالي السودان وجنوبه، معتبراً أن الحديث عن الحرب والإبادة في البلاد مرفوض جملة وتفصيلاً، باعتبار أن السودان ليس محرقة لأبنائه. وقال أمين التعبئة السياسية في الحزب حاج ماجد سوار إن البلاد لا تدور فيها الآن حرب بين شمالها وجنوبها. وأضاف: "اي تصوير بأن السودان مقبل على حرب يتضاعف ضحاياها غير صحيح ويقصد به الدعاية وتهيئة الساحة الدولية لتآمر جديد ضد البلاد". وشدد على أن هناك اتفاقية سلام اسكتت البندقية وأوقفت الاقتتال، منوهاً إلى أنه منذ توقيع هذه الاتفاقية في كينيا عام 2005 لم يحدث أي خرق كبير ولم تشهد مواجهات بين الجيش الشعبي والقوات المسلحة، عدا بعض الأحداث في أبيي. قتل الأبرياء " أمين التعبئة السياسية في حزب المؤتمر الوطني يقول أن أي وجود لقوات أممية سيخلق توتراً ونزاعاً على حدود بها حركة مفتوحة للمواطنين " وقال إن كل ما يحدث كان عبارة عن صراعات داخل جنوب السودان، مشيراً إلى أن العالم يعلم ويرى أن الذي يقتل الأبرياء ويشردهم في العراق وأفغانستان ليس هو السودان. وذكر بأن التاريخ يثبت أن حركة المواطنين الجنوبيين في فترة الحرب كانت إلى الشمال. وجدد سوار رفض حزبه لنشر قوات عازلة في الحدود بين الشمال والجنوب. واعتبر الأمر محاولة من الولاياتالمتحدة لزعزعة الأمن والاستقرار في السودان. وقال إن الحكومة لن تسمح بذلك، وأوضح أن تفويض قوات الأممالمتحدة في السودان ينتهي بانتهاء الاستفتاء. ورأى أن أي وجود لقوات أممية سيخلق توتراً ونزاعاً على حدود بها حركة مفتوحة للمواطنين.