يزور رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديمقراطي مدينة جوبا خلال الأيام القادمة لعقد مشاورات مكثفة مع قيادة الحركة الشعبية وحكومة الجنوب حول مآلات الأوضاع السياسية بالبلاد خلال المرحلة القادمة. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن مصدر اتحادي أن الحزب وضع حكومة الجنوب في الصورة تماماً حول أهمية الزيارة المشار إليها. وأوضح أن الميرغني كان قد أجرى لقاءات تمهيدية لزيارته لجوبا مع عدد من قادة الحركة الشعبية مؤخراً بالخرطوم عقب عودته من الخارج. وأكد أن اجتماع الهيئة القيادية للحزب والذي من المرجح أن يعقد غداً بدار أبو جلابية بالخرطوم بحري سيقوم من خلاله رئيس الحزب بحسم كافة القضايا الخلافية المثارة بين عدد من القيادات تتصدرها قضية نائبه علي محمود حسنين الذي اتجه مؤخراً لتكوين تحالف ما يسمى بالجبهة العريضة. واعتبر المصدر أن مثل هذا الطرح لا يعبر إطلاقاً عن الثوابت الوطنية للحزب الاتحادي. وقال: "الاجتماع سيناقش أيضاً قضية نشر القوات على الحدود بين الشمال والجنوب والتي راجت خلال اليومين القادمين". وأشار المصدر إلى أن زيارة الميرغني إلى جوبا سيحدد سقفها الزمني لاحقاً، مؤكداً أن الثقة التي يحظى بها الميرغني تؤهله للعب دور وطني يجمع بين الفرقاء السياسيين.