أدلى أمين إعلام الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر علي الدين هلال بتصريحات يوم الخميس تمثل أقوى مؤشر حتى الآن على أن الرئيس حسني مبارك سيسعى لإعادة انتخابه في العام المقبل، قائلاً إنه مرشح الحزب للانتخابات. وقال هلال في مكالمة هاتفية: "مرشح الحزب الوطني للانتخابات الرئاسية القادمة هو الرئيس محمد حسني مبارك." وأضاف: "هذه هي إرادة كل قيادة الحزب". غير أن هلال أبلغ "رويترز" أن عملية الترشيح الرسمية لن تتم إلا قبل شهر أو شهرين من الانتخابات التي لم يتحدد موعدها بعد، ولكن من المتوقع أن تجرى في النصف الثاني من 2011. وأثار اقتراب الانتخابات تكهنات عن ما إذا كان مبارك (82 عاماً) الذي يتولى السلطة منذ عام 1981 سيسعى لتولي فترة سادسة. وإذا لم يحدث هذا يعتقد كثيرون أن نجله جمال (46 عاماً) ربما يرشح نفسه أو ربما يكون هناك مرشح آخر له خلفية عسكرية. صعوبات صحية ومما زاد من الجدل الدائر حول بقاء مبارك في السلطة شائعات حول صحته نتيجة الجراحة التي أُجريت له في الحويصلة المرارية في ألمانيا في مارس. ومنذ الجراحة التي أجراها عاود الرئيس عقد الاجتماعات والقيام برحلات إلى الخارج. وألمح هلال في تصريحات ببرنامج حواري عرضته في وقت سابق يوم الخميس قناة "الحرة" التي تبث إرسالها باللغة العربية من الولاياتالمتحدة إلى أن الانتخابات ربما تجرى في أكتوبر، لكنه لم يؤكد ذلك الموعد في حديثه مع "رويترز". ويقول محللون إن شروط الترشيح في الانتخابات ترجّح بشدة كفة مرشحي الحزب الوطني الديمقراطي. وفي انتخابات 2005 التي كانت أول انتخابات رئاسية تعددية فاز مبارك بسهولة. وجاء في المركز الثاني مرشح المعارضة أيمن نور الذي كان المنافس الرئيسي لمبارك في 2005 بفارق كبير وسجن عقب الانتخابات لاتهامات بالتزوير قال إن دوافعها سياسية. وقال رئيس الوزراء أحمد نظيف في سبتمبر إن مبارك إذا شعر بأنه قادر على ترشيح نفسه فإن الحزب سيسانده. وقال مسؤولون كبار آخرون في الحزب إن مبارك سيكون الاختيار المفضل إذا قرر الترشح.