على ما حققناه من تطور اقتصادي وينحاز للاغلبية الساحقة من الفقراء. وأوضح أنه لايزال أمام الحزب الوطني وحكومته كثير من العمل الشاق من أجل مصر وشعبها. وقال إن الحزب سيعمل على إجراء انتخابات حرة ونزيهة. وتابع "إننا مقبلون على عام حاسم من العمل الحزبي والوطني"، موضحا أن الحزب الحاكم سيعمل على إجراء انتخابات نزيهة وحرة. ومضى يقول "يؤمن الحزب الوطني بالتعددية الحزبية وأنه وباقي الاحزاب في قارب واحد يسعون فيه لهدف واحد وإن تعددت الاراء"، مؤكدا ترحيب الحزب الحاكم بالمعارضة الموضوعية. وقال مسؤول بالحزب الوطني الحاكم في مصر إن اختيار مرشح لانتخابات الرئاسة القادمة بعد عامين ليس في جدول أعمال مؤتمر الحزب الحاكم هذا الاسبوع. ولم يذكر رئيس الحزب الرئيس المصري حسني مبارك الذي يرأس مصر منذ 28 عاما ان كان سيرشح نفسه في الانتخابات التي ستجرى في عام .2011 ويشار الى نجل مبارك "جمال" (45 عاما) وهو من كبار مسؤولي الحزب على انه المرشح المرجح الذي سيقود مصر بعد ان يترك والده السلطة وان كان الاب والابن نفيا انه توجد مثل هذه الخطط. وقلل صفوت الشريف الامين العام للحزب الوطني من شأن فكرة أنه قد يصدر قرار في مطلع هذا الاسبوع قائلا ان اختيار مرشح الرئاسة قد يحدث فقط في اجتماع خاص للحزب. وقال الشريف "ان لدينا مؤتمرا خاصا باختيار المرشح الذي يتقدم به الحزب لانتخاب رئيس الجمهورية حيث نص النظام الاساسي على عقد هذه المؤتمرات" مشيرا الى ان الهيئة العليا للحزب الوطني تجتمع وتنتهي الى اختيار اسم معين بالانتخاب ويطرح هذا الاسم على المؤتمر الخاص وهذا المؤتمر ليس مؤتمرا عاما ولا سنويا ويكون الموضوع الوحيد والرئيسي المطروح عليه هو اختيار مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية مضيفا ان هذا الامر يستند الى قواعد الحزب. أدلى الشريف بهذه التصريحات في برنامج تلفزيوني ونقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية. وقالت هالة مصطفى وهي محللة مصرية وعضو في أمانة السياسات بالحزب الوطني لرويترز ان قضية مرشح الرئاسة ستكون على الارجح في جدول اعمال الحزب في العام القادم. وقالت "مسألة الترشح ليس الان. مازالت مسألة المرشح القادم فيها جدل كبير لان الرئيس لم يعلن ان كان سيرشح نفسه أم لا. سبق ان صرح انه سيبقى الى اخر نفس". وأضافت "هذا أعطى انطباعا للجميع انه احتمال سيرشح نفسه". وتجري مصر انتخابات برلمانية في عام .2010 وقال جمال مبارك الذي يرأس أمانة السياسات ان مؤتمر الحزب هذا العام سيتناول بصفة اساسية الاصلاحات. وجمال ليس المرشح المحتمل الوحيد لخلافة والده الموجود على رأس السلطة منذ عام 1981 وسيصبح 89 عاما اذا فاز في الانتخابات القادمة وتولى فترة رئاسة سادسة. ويقول محللون ان مدير المخابرات عمر سليمان مرشح محتمل اخر. في حين قال مسؤول كبير في الحزب الحاكم بمصر أمس ان الحزب سيعالج أخطاء وقعت في الانتخابات التشريعية الماضية وتسببت في مكاسب انتخابية لجماعة الاخوان المسلمين. وشغل أعضاء في الجماعة 88 مقعدا في مجلس الشعب في الانتخابات التي أجريت عام 2005 وبرزت الجماعة كأقوى قوة معارضة في مصر منذ قيام ثورة يوليو عام .1952 وقال أمين التنظيم في الحزب الوطني الديمقراطي أحمد عز في كلمة في افتتاح المؤتمر السنوي السادس للحزب "ارتكبنا أخطاء في 2005 وتعلمنا منها.. لا يمكن أن نقبل بالتفتيت الذي كان.. تفتيت الاصوات يساوي خسارة المقاعد". ويشير عز الى تقدم أكثر من مرشح للحزب على المقعد الواحد في كثير من الدوائر في الانتخابات الماضية بسبب رفض أعضاء الالتزام بالترشيحات الرسمية للحزب. وأضاف "لن نقبل الا بمرشح واحد لمقعد واحد". وتابع "69 مقعدا من المقاعد اياها (التي فاز بها أعضاء في جماعة الاخوان المسلمين) "كان على الاقل 41 مقعدا منها حسمت من الجولة الاولى (لمصلحة الحزب الحاكم)". وقال "لن نعطي المعارضة المقاعد على أطباق من الفضة". وجماعة الاخوان المسلمين محظورة رسميا لكن الحكومة تتسامح معها الى حد أنها تتقدم بمرشحين لعضوية المجالس المنتخبة يخوضون الانتخابات كمستقلين.