شكا رئيس اتحاد مزارعي السليم بالشمالية فتحي حامد ومزارعون ندرة المياه الجوفية بمشروع السليم الذي يمثل أخصب الأراضي الزراعية بالسودان، وأصبح يعتمد الآن في معظم مساحاته على الري بالوابورات والجازولين والمياه المخزنة من مياه الفيضانات والنيل. وناشد مزارعون بالولاية الجهات المختصة بضرورة كهربة المشاريع الزراعية لوضع حد لمعاناتهم. وقال رئيس اتحاد مزارعي السليم لشبكة الشروق، إن مزارع السليم لا يمكنه التخلي عن الزراعة والمشروع بأي حال من الأحوال. وأضاف أن أمنية المزارعين تكمن في ري دائم وكهربة المشروع، وزاد أن ما مساحته أربعين ألف فدان، من جملة 45 ألف فدان، تنتظر مياه النيل والفيضان. وذكر رئيس الاتحاد أن مشروع السليم بالولاية الشمالية يعتمد على نظامين من الري، الأول الآبار الارتوازية وهي مياه سطحية من أعماق رملية، ويساعد في هذا النظام المخزون الجوفي من مياه الفيضان، والثاني عن طريق الآبار ذات العيون والتي تصل إلى أعماق 400 قدم تحت سطح الأرض. وقال إن النظام الأخير به إشكالية هي أن مياهه بسيطة، بجانب مشكلة الاسبيرات ومدخلات الإنتاج. وقطع مزارعون بالمشروع لشبكة الشروق، بأن الزراعة بالطرق التقليدية مع الارتفاع في تكلفة الناتج تؤثر على همة المزارعين، مما يسفر عنه تقليص في المساحات المستهدف زراعتها ونقص في الإنتاج وتأثير على حركة الأسواق والاقتصاد.