أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن انفصال جنوب السودان ضار بكل أفريقيا وبالجنوب نفسه لأنه يستشعر قوته فى وحدته مع الشمال، مشيراً إلى أن بلاده تؤيد اختيار الوحدة وكانت تعمل من أجلها. وأوضح أبو الغيط في حوار مع صحيفة "الأسبوع" المصرية، أنه إذا وقع الانفصال فستسعى مصر إلى ربط الجنوب بالمصالح العربية والقومية لهذه المنطقة وستتصدى لكل من يسعى لتخريب العلاقة بينها وبين الجنوب أو لكل من يحاول جذب الجنوب نحو توجهات غير إيجابية. وحول تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية بحتمية انفصال الجنوب فى محاولة منها لاستباق نتيجة الاستفتاء، قال الوزير إنه ما كان يجب أن يصدر عنها هذا التصريح، لأنه يسبق الأحداث وهو تصريح يكشف عن عدم رغبة الغرب فى أن يرى دولة موحدة فى السودان. وأكد أبو الغيط على المساعى المصرية لتحقيق الوئام بين الأطراف السودانية، وقال إنه يجب أن تتخذ جميع الخطوات التى تؤمن عدم انفجار الوضع حتى لا يدخل أهل السودان فى صدام في ما بينهم. وعن وجود انطباع بأن مصر تتعاطى مع الجنوب بصورة قد تعكس تشجيعها لانفصاله، قال أبوالغيط إن مصر تدعم الوحدة فى الأساس، والهدف المصرى من وراء رفع القدرات فى الجنوب كان يسعى دوماً لأن يكون خيار الوحدة هو الخيار الأمثل لدى الشعب السودانى.