أكد وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيظ أن انفصال جنوب السودان ضار بكل إفريقيا وبالجنوب نفسه لأنه يستشعر قوته في وحدته مع الشمال مشيراً إلي أن بلاده تؤيد اختيار الوحدة وكانت وتعمل من أجله. وأوضح أبو الغيظ في حوار مع صحيفة الأسبوع المصرية أنه إذا وقع الانفصال فستسعي مصر إلي ربط الجنوب بالمصالح العربية والقومية لهذه المنطقة وستتصدي لكل من يسعي لتخريب العلاقة بينها وبين الجنوب أو لكل من يحاول جذب الجنوب نحو توجهات غير ايجابية وحول تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الشهر الماضي بشأن حتمية انفصال الجنوب في محاولة منها لاستباق نتيجة الاستفتاء قال الوزير انه ما كان يجب أن يصدر عنها هذا التصريح يكشف عن عدم رغبة الغرب في أن يري دولة موحدة في السودان. وأكد أبو الغيظ علي المساعي المصرية لتحقيق الوئام بين الإطراف السودانية وقال انه يجب أن تتخذ جميع الخطوات التي تؤمن عدم انفجار الوضع حتي لا يدخل أهل السودان في صدام فيما بينهم سواء بين الجنوبيين وبعهم البعض أو بعض القبائل الشمالية والجيش الشعبي في الجنوب. وعن وجود انطباع بان مصر تتعاطي مع الجنوب بصورة قد تعكس تشجيعها لانفصاله عن الشمال, وأن ما يشهد علي ذلك هو محاولات تقربها من الجنوب والتي قد تكون علي حساب الشمال, أوضح الوزير أبو الغيظ أن مصر تدعم الوحدة في الأساس والهدف المصري من وراء رفع القدرات في الجنوب كان يسعي دوما لأن يكون خيار الوحدة هو الخيار الأمثل لدي الشعب السوداني وأضاف ان مصر سعت دوما لكي تؤمن المصالحة بين الطرفين وتحقق للجنوبيين مصالحهم وفي نفس الوقت تحافظ علي وحدة السودان, ومازال الهدف المصري هو وحدة السودان, وان ما يشغل مصر أيضا هو الخوف من أن يكون لهذه الأزمة ولهذا الوضع انعكاساته علي مشكلة دارفور ونخشي أن تحاول بعض العناصر أن تستخدم الأوضاع بين الشمال والجنوب للتأثير علي دارفور وهو ما نتصدي له بالنصيحة والقول. .نقلا عن صحيفة اخر لحظة السودانية 2/10/2010