قال والي النيل الأزرق مالك عقار يوم الخميس إن قيام دولة وليدة في جنوب السودان بعد الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير المقبل يمثل تهديداً للأمن في الولاية لأنها تتمتع بشريط حدودي طولي مع الجنوب. ورأى عقار وهو أيضاً نائب رئيس الحركة الشعبية أن فرص الوحدة بين الشمال والجنوب لاتزال قائمة. وقال عقار في خطاب ألقاه أمام المجلس التشريعي للولاية إن الوحدة يمكن أن تتحقق في حال توفر الثقة بين الشريكين وإقامة مشروعات تنموية. وأعلن عقار عن تكوين مجلس للسلام لدرء آثار الانفصال وتفعيل أواصر المحبة والوشائج بين مكونات الولاية. وشدد والي النيل الأزرق على أن المرحلة الحالية تستدعي العمل الجاد لتحقيق الأهداف الرامية من أجل إيجاد سلام شامل. وقال عقار إن المشورة الشعبية تعتبر فرصة تاريخية لا تتكرر من أجل تحقيق الوحدة والاستقرار بالولاية، داعياً الجنوبيين للتصويت من أجل الوحدة حتى لا ينقسم السودان. ومن جهته ناشد رئيس مجلس تشريعي الولاية البروفيسور محمد الحسن عبد الرحمن وزارة المالية الاتحادية لتقديم الدعم المالي الكافي للولاية حتى تتمكن من القيام بتنفيذ خطط التنمية والإعمار. وقال إن تنفيذ المشورة الشعبية يمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه المجلس وذلك لأهميتها في صناعة مستقبل الولاية.