يشهد الرئيس السوداني عمر البشير بولاية جنوب دارفور في ديسمبر المقبل، مراسم التوقيع على المصالحات القبلية بجنوب دارفور، وبدأ السبت في نيالا، حاضرة الولاية، مؤتمر الصلح بين قبيلتي الهبانية والفلاتة، الذي يستمر حتى الأربعاء المقبل. وأبدى ناظرا القبيلتين رغبتهما في طي الخلافات وفتح صفحة جديدة. وكشف والي الولاية عبدالحميد موسى كاشا، لدى مخاطبته مؤتمر الصلح بين قبيلتي الهبانية والفتلاتة، عن زيارة الرئيس عمر البشير للولاية لتشريف مراسم التصالحات القبلية وطي ملفها في ديسمبر . وتعهد كاشا بتنفيذ توصيات المؤتمر من أجل ضمان الاستقرار بالولاية، وقال إن ترسيم الحدود بين القبيلتين في مناطق تلس وبرام يقع على مسؤولية الحكومة بمفردها، والذي سيتم خلال الشهر الجاري. وحدد الوالي مسؤولية أطراف التفاوض بين القبيلتين في تداخل الرعاة وكيفية دفع الديات، وحسم أمر العصابات حالة وجودها. رغبة صادقة " الصراع بين الهبانية والفلاتة امتد طيلة الثلاث سنوات الماضية وفشلت العديد من جهود الصلح بسبب عدم حسم مشكلة ترسيم الحدود بين القبيلتين في منطقتي تلس وبرام المتجاورتين " ومن جانبه أكد ناظرا القبيلتين لدى مخاطبتهما جلسة الافتتاح، رغبتهما الأكيدة والصادقة في الصلح لضمان الاستقرار والوصول لحياة أخوية بين المواطنين هناك، حسب تعبيرهما. وأضاف رئيس لجنة حكماء ولاية جنوب دافور الشرتاي إبراهيم عبدالله أن القيادات الأهلية بين قبيلتي الهبانية والفتلاتة والمواطنين، أبدوا رغبتهم في الوصول لصلح مستدام وإنهاء النزاع قبل مرحلة استفتاء تقرير مصير جنوب السودان المقرر في التاسع من شهر يناير المقبل، خاصة وأن مناطقهم تقع مع حدود الجنوب. وامتد الصراع بين القبيلتين طيلة الثلاث سنوات الماضية، وفشلت العديد من جهود الصلح التى قام بها الولاة السابقون والقيادات الأهلية بسبب عدم حسم مشكلة ترسيم الحدود بين القبيلتين في مناطق تلس وبرام المتجاورتين.