تتأهب دار "ميريت" في القاهرة للدفع إلى المكتبات بالعمل الثالث للروائي السوداني خالد عويس تحت عنوان "كياح". والاسم يُطلقه النوبيون في أقصى شمال السودان وجنوب مصر على واحدٍ من أكثر أشهر السنة "القبطية" برودةً. ويُنتظر الفراغ من طباعة الرواية خلال النصف الأول من شهر نوفمبر، على أن تجري أولى حفلات توقيع الرواية في معرض القاهرة للكتاب مطلع 2011. وصممّ غلاف "كياح" الفنان المصري أحمد اللبّاد، وجاء على ظهر غلافها الخلفي: "الجبال التي كان يراها على الضفة الأخرى، ملفوفة في الضباب، جبال تحرس البلدة والبلدات الأخرى. وهناك قربها، يقولون، نفق حفره الأسلاف. وهو نفق يمتد عشرات الكيلومترات، كانوا يستخدمونه أيام الحرب، ينتهي في البلدات البعيدة التي تنهض في صحرائها وبين أبنيتها القديمة الغامضة، أهرامات. لكن أحداً لم يجرب اجتياز النفق، يقولون إن بداخله عجائب لا تخطر ببال بشر "كنوز وجواهر وذهب" ويحكون عن بقرة ضلّت السبيل واجتازته، لكنها خرجت من الناحية الأخرى بعد أيام طويلة، مسلوخة الجلد. سلطة "الجنس" وتُخاطب الرواية، بحسب موقع "العربية" الإلكتروني، مأزق الوجود الإنساني حين تحاصره سطوة القوّة الثقافية محطمّة هويته، ومكينزمات المكان بظلاله الاجتماعية والتاريخية، إضافةً إلى سلطة "الجنس" كسلطةٍ قاهرة ومولّدة للقهر ومتولدة عن تفاعلات العلاقات الاجتماعية المعقدة. وتتوجه الرواية أيضاً إلى الأساطير في المناطق النوبية، شمال السودان، ليس بحسبانها أساطير، وإنما كحياةٍ تعيشُ في الأسطورة، وأسطورة تعيشُ في الحياة. وتكشف من خلال أدواتها الإبداعية عن خفايا المجتمع وتفاعلاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتاريخية. وتؤشر إلى الأزمات الوجودية العميقة التي تفجرها هذه التناقضات الهائلة. يُشار إلى أن عويس صدرت له روايتان سابقاً "الرقص تحت المطر" عن دار (أنا الخرطوم) للنشر في السودان 1998 و"وطن خلف القضبان" عن دار الساقي في لبنان 2002.