وصل عدد الجنوبيين الذي عادوا إلى منطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، إلى 10 آلاف عائد ويتوقع أن يصل إلى 40 ألفاً. وطالب مسؤولو برنامج العودة الطوعية للجنوب المنظمات المحلية والأجنبية بالإسراع لتقديم المساعدات الإنسانية. ويعيش آلاف الأهالي الذين عادوا إلى منطقة أبيي أوضاعاً إنسانية قاسية. وشكا نائب رئيس مفوضية العودة الطوعية للجنوب ريوي بول دينق، من نقص الخيم، حيث لجأ العائدون إلى الأشجار في ظل عدم توافر مواد الإيواء. لكن رئيس إدارية أبيي دينق أروب كوال أبلغ الشروق أن برنامج الغذاء العالمي بدأ في توفير الطعام، وأشار إلى أن استراتيجية منظمات الأممالمتحدة انطوت على بدء العودة ومن ثم توفير الاحتياجات. وقالت إنجلينا أبوك دينق عائدة، إلى جنوب السودان، إن الخرطوم بلدها مثلما أبيي موطنها، وأضافت أنها يمكن أن تعود إلى الخرطوم مرة أخرى إذا ما حدث انفصال عبر وثيقة سفر "جواز"، وتساءلت: "ألا يمكننا السفر إلى السعودية بالجواز". من جانبها أفادت الطالبة أجوك دينق الشروق، باختلاف بيئة منطقة أبيي عن بيئة العاصمة التي نشأت فيها، لأن أوضاعها في الخرطوم كانت أفضل، وأبدت أملها في عدم انفصال الجنوب حتى تعود إلى صديقاتها في المدرسة الثانوية.