أقر قطاع الشمال بالحركة الشعبية بتراجع حزبه عن الدعوة للوحدة بين شمال وجنوب السودان، كما اعترف بأنه عمّق الهوة بين شركاء الحكم في السودان بمختلف القضايا الوطنية والمصيرية، ولم يسهم طيلة السنوات الخمس في ردمها. وقال القيادي بقطاع الشمال أبوبكر منصوري في منبر إعلامي بالخرطوم، إن الشماليين بالحركة الشعبية كان من المفترض أن يلعبوا دوراً كبيراً في تجسير الهوة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ورتق الخلاف في معظم القضايا الخلافية. وأكد أنهم انشغلوا بأجندة ذاتية وثانوية ولم يقوموا بواجباتهم الوطنية، كما أنهم قصروا في أمر الوحدة ولم يلعبوا دوراً ملموساً لتحقيقها وإبعاد شبح الانفصال. وأقر منصوري بأن الحركة الشعبية تراجعت عن الدعوة للوحدة وانخرطت في نشاط محموم لتحقيق خيار الانفصال الذي لم يكن من ضمن مبادئ الزعيم الراحل جون قرنق. ودعا إلى التعامل مع مرحلة الاستفتاء بجدية كونها حساسة ومصيرية، مشدداً على أهمية التخلي عن الانتماءات الحزبية والجهوية وقيام الاستحقاق في أجواء نزيهة وشفافة. وكان رئيس قطاع الشمال ياسر عرمان قال إن قطاعه سيفك الارتباط مع الحركة الشعبية حال تحقيق الانفصال.