اجتمع الزعيم الليبي معمر القذافي رئيس القمة العربية، والرئيسان المصري حسني مبارك والموريتاني محمد ولد عبدالعزيز الثلاثاء بالعاصمة السودانية الخرطوم، في قمة مشتركة مع الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت. وبحثت القمة دعم جهود شريكي الحكم في السودان، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، للتوصل إلى اتفاق حول المسائل العالقة فى تنفيذ اتفاقية السلام الشامل. وأكدت القمة ضرورة إجراء استفتاء جنوب السودان فى أجواء سلمية وشفافة تعبر عن إرادة المواطن الجنوبي بصدق ونزاهة. ودعت القمة إلى أهمية تضافر كافة الجهود الاقليمية والدولية للوفاء باستحقاقات اتفاقية السلام الشامل، تحقيقاً للاستقرار والسلام فى ربوع السودان. وتتناول المباحثات، الرؤية الليبية المصرية لمرحلة ما بعد إجراء الاستفتاء وسبل دعم الشريكين فى تسوية باقي القضايا، بما يؤمن علاقات قوية بينهما، أياً كانت نتائج الاستفتاء. وقال مراقبون إن القذافي ومبارك، اللذين التحق بهما في الاجتماع الرئيس الموريتاني الموجود بالخرطوم منذ أيام، يسعيان في زيارتهما للعاصمة السودانية، إلى ضمان استقرار السودان، مهما كانت النتائج المتوقعة لاستفتاء تقرير المصير المقرر في يناير. وكان الرئيسان المصري والليبي وصلا الخرطوم اليوم للمشاركة إلى جانب الرئيس السوداني في قمة ثلاثية لبحث عملية الاستفتاء.